أسعار النفط تعيق زيادة إنتاج العراق

FILE - In this Dec. 13, 2009 file photo, Iraqi workers are seen at the Rumaila oil refinery, near the city of Basra, 340 miles (550 kilometers) southeast of Baghdad, Iraq. The International Energy Agency predicted Tuesday Oct. 9, 2012 that Iraq will consolidate its position as a global oil power _ allowing it to rebuild the economy of a nation ravaged by war and decades of Saddam Hussein’s autocratic rule. The leading global energy monitor reported that Iraq’s annual revenues from energy exports could double to an average of $200 billion annually over the next 20 years. That optimistic scenario would make Iraq’s economy the same size as that of Saudi Arabia now by 2035. (AP Photo/Nabil al-Jurani, File)
زيادة إنتاج الخام في العام القادم ستكون أشد صعوبة إذا بقيت الأسعار منخفضة (أسوشيتد برس)

من المرجح أن يظل إنتاج النفط العراقي مستقرا عام 2015 في الوقت الذي تكافح فيه بغداد للتصدي لانخفاض أسعار الخام الذي قلص إيرادات الحكومة وأجبرها على إعادة التفاوض بشأن عقود خدمات مع شركات نفط كبرى.

ويقول مسؤولون تنفيذيون بشركات وخبراء بالسوق إن زيادة إنتاج الخام في العام القادم ستكون أشد صعوبة إذا بقيت الأسعار منخفضة وفشلت بغداد في سداد مستحقات شركات النفط أو إقرار خطط تطوير حقول في الوقت المناسب.

وطلبت بغداد من شركات نفط أجنبية منها بي بي ورويال داتش شل وإكسون موبيل وإيني ولوك أويل تعديل خططها لتطوير الحقول بدراسة تأجيل مشروعات جديدة وتأخير مهام التزمت بها بالفعل.

 ويقول المسؤول التنفيذيون إن هذا قد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج عما كان متوقعا في البداية.

تسبب انخفاض أسعار النفط العالمية بنحو النصف منذ الصيف الماضي في أن تدفع بغداد للشركات أكثر كثيرا مما كانت ستدفعه بموجب عقود تقاسم الإنتاج المتبعة في مناطق أخرى

وتقول الشركات الأجنبية -التي تشكو من قيود تتعلق بالبنية التحتية وبطء عملية الحصول على الموافقات لتطوير الحقول- إنها لا ترى فرصة تذكر لزيادة الإنتاج العراقي في العام الحالي أو القادم.

 وطلب من بعض تلك الشركات خفض الإنتاج بسبب عراقيل في طريق الصادرات ومشكلات تتعلق بجودة الخام.

استبعاد قفزة بالإنتاج
وقال مايكل تاونسند رئيس بي بي الشرق الأوسط "لا أتوقع أن يشهد 2016 قفزة كبيرة في الإنتاج.. أعتقد أنها في الأغلب ستكون أكثر تدرجا".

 وأضاف في مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز في أبي ظبي هذا الأسبوع "العراق يمر باضطرابات بشأن حجم الميزانية التي يمكنه إنفاقها لأن كل دولار ننفقه نسترده وينبغي أن يتوافق ذلك مع ميزانيتهم أيضا".

 ويبلغ إنتاج العراق حاليا ما بين 3.3 ملايين و3.4 ملايين برميل يوميا.

وتسبب انخفاض أسعار النفط العالمية بنحو النصف منذ الصيف الماضي في أن تدفع بغداد للشركات أكثر كثيرا مما كانت ستدفعه بموجب عقود تقاسم الإنتاج المتبعة في مناطق أخرى.

 وتعمل الشركات الدولية في حقول جنوب العراق بموجب عقود خدمات تستند حاليا إلى سعر ثابت بالدولار لكميات الإنتاج الإضافي وهي آلية أدت إلى تضخم فواتير بغداد مع انهيار إيرادات الخام.

وقال غاتي الجبوري النائب الأول لرئيس لوك أويل أوفرسيز خلال مؤتمر أبي ظبي "لا أتوقع انخفاض إنتاج العراق أبدا لكن أتوقع تباطؤا في نمو الإنتاج في العراق في 2016-2017". وسيكون هذا نتيجة تأجيل مشروعات إذا لم تتمكن ميزانية العراق من تمويلها.

المصدر : رويترز