مساعدات أوروبية لتخفيف آثار التقشف باليونان

Greece's Prime Minister Alexis Tsipras addresses a news conference during a European Union leaders summit in Brussels March 20, 2015. Tsipras said his government would fully respect a deal struck with the euro zone on Feb. 20 that required Greece to implement reforms but will not have to complete a final bailout review begun by the last government to secure more aid. REUTERS/Francois Lenoir
تسيبراس: أقنعت شركاء اليونان الأوروبيين بأنه لا مجال لتنفيذ إجراءات تقشف جديدة بالبلاد (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص ملياري يورو (2.1 مليار دولار) لليونان لمساعدتها على مواجهة التداعيات الإنسانية والاجتماعية للأزمة المالية الخانقة وخطط التقشف الصارمة التي نفذتها الحكومات اليونانية المتعاقبة.

وجاء الإعلان عن المساعدات الأوروبية بعد محادثات طارئة بين رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش القمة الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وشددت المفوضية الأوروبية على أن الأموال مخصصة فقط لدعم النمو وخفض البطالة وبرامج التنمية الاجتماعية, ولن تتمكن أثينا من استخدامها في دعم خزانة الدولة في وقت تواجه فيه حكومة تسيبراس أزمة سيولة وشيكة.

وأدت الأزمة المالية التي تعيشها اليونان منذ سنوات وحالة الركود الاقتصادي إلى أن تتجاوز معدل البطالة في البلاد 26%، أي أكثر من مليون وربع مليون عاطل, كما تخطت نسبة الفقر 23%.

رسائل تفاؤل
في سياق متصل، تبادلت الحكومة اليونانية وشركاؤها الأوروبيون أمس الجمعة رسائل حسن النية بهدف الاستجابة للحاجات المالية العاجلة لليونان مقابل تعهدات الأخيرة بتسريع إصلاحاتها الاقتصادية، ولا سيما مكافحة التهرب الضريبي وإصلاح الإدارة.

‪هولاند: يتعين على اليونان تقديم إصلاحات تتماشى مع التزاماتها مع دائنيها‬ (أسوشيتد برس)
‪هولاند: يتعين على اليونان تقديم إصلاحات تتماشى مع التزاماتها مع دائنيها‬ (أسوشيتد برس)

وقد رحب قادة الاتحاد الأوروبي أمس بتعهدات تسيبراس بالوفاء بالتزامات بلاده تجاه الدائنين الدوليين عبر تقديم حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة في غضون أيام.

وتعد هذه الإصلاحات شرطا لإفراج الدائنين عن الشطر الأخير من أموال حزمة الإنقاذ الدولي لليونان، وتفوق سبعة مليارات يورو (7.5 مليارات دولار) من 240 مليار يورو (259 مليار دولار) هي مجموع قيمة حزمة الإنقاذ التي بدأ تنفيذها في العام 2010.

وقال تسيبراس عقب القمة المصغرة مع ميركل وهولاند إنه أقنع شركاءه في الاتحاد الأوروبي بأنه لا يمكن أن تطبق بلاده إجراءات تقشف جديدة، وتعتبر الحكومة اليونانية الجديدة أن سياسات التقشف أدت إلى خنق نمو الاقتصاد وأزمة إنسانية واجتماعية في البلاد.

وتيرة أسرع
وصرح الرئيس الفرنسي بأنه يتعين على اليونان أن تقترح إصلاحات تتماشى مع التزاماتها الحالية تجاه دائنيها، وأن تحقق تقدما بوتيرة أسرع في تنفيذ اتفاق للإفراج عن المزيد من المساعدة المالية.

وقالت المستشارة الألمانية إن وزراء مالية منطقة اليورو جاهزون للاجتماع قريبا لتقييم خطط الإصلاح التي ستقدمها حكومة أثينا، ومن المنتظر أن يعقد وزراء مالية اليورو اجتماعا في هذا الشأن الجمعة المقبل.

يشار إلى أن اليونان وقعت اتفاقا مع منطقة اليورو في العشرين من الشهر الماضي يقضي بتمديد مؤقت لحزمة الإنقاذ إلى غاية نهاية يونيو/حزيران المقبل، وذلك لإتاحة الوقت من أجل توصل الطرفين لاتفاق جديد شامل لحل أزمة اليونان.

المصدر : الجزيرة + وكالات