الاقتصاد وأزمة اللاجئين في قمة العشرين بتركيا

Turkish policemen secure the area at the security check point prior to the G20 Summit in Antalya, Turkey 13 November 2015. The summit will be held i Antalya on 15-16 November. In additional to discussions on the global economy, the G20 grouping of leading nations is set to focus on Syria during its summit this weekend, including the refugee crisis and the threat of terrorism.
استعدادات أمنية في أنطاليا بتركيا قبيل قمة مجموعة العشرين (الأوروبية)

يجتمع قادة مجموعة العشرين يومي الأحد والاثنين القادمين بمنتجع أنطاليا المطل على البحر المتوسط بتركيا حيث سيناقشون بشكل رئيسي مشكلات الاقتصاد العالمي.

وستركز المحادثات بشكل كبير على التحديات الاقتصادية مثل دعم النمو العالمي وتداعيات الرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة واستعادة التوازن في الصين.

وسيناقش القادة أيضا الحرب على الإرهاب وأزمة اللاجئين.

وفي ظل جداول الأعمال المتباينة يظل من غير المؤكد بعد ما إذا كانت مجموعة الدول العشرين ستتمكن من تغيير صورتها الذهنية كمجرد "منتدى للحديث".

ويتوقع الاتحاد الأوروبي معركة حامية بخصوص الهجرة والاعتراف بأنها مشكلة عالمية في ظل معارضة بعض الدول مثل روسيا والصين مناقشة تلك المسألة في القمة.

وقال عدة مسؤولين إن الإشارة إلى أزمة الهجرة سترد في بيان ختامي مما يعني أن الصياغة يجب أن تنال موافقة جميع الأعضاء، رغم شكوكهم في أنها لن تتعدى الديباجات المعتادة.

وسترغب تركيا -التي استقبلت أكثر من 2.2 مليون لاجئ من سوريا والعراق وتحملت حتى الآن العبء بمفردها تقريبا- في بيان قوي.

وقال أوصال شهباز -مدير مركز دراسات مجموعة العشرين بمؤسسة الأبحاث التركية تيباو- إن المجموعة تفضل النظر لقضية اللاجئين من زاوية مساهمتها الاقتصادية الإيجابية، وإن من المستبعد الخروج برسالة قوية.

قال أوباما إن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد (أسوشيتد برس)
قال أوباما إن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد (أسوشيتد برس)

أوباما يدعو للتعاون
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى في العالم، وذلك قبيل انعقاد القمة.

وفي مقال للرأي نشر في صحيفة فايننشال تايمز الاقتصادية -اليوم الجمعة- ذكر أوباما أنه في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لتصدر الجهود الدولية لزيادة الوظائف وتحقيق معدلات نمو أقوى مع استدامة الرخاء، فإنها لا يمكن أن تكون المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي العالمي.

وكتب أوباما قائلا "لا بد أن تنهض الدول الأخرى"، موضحا أنه "إذا أفرط العالم في الاعتماد على المستهلك الأميركي، فإن ذلك سوف يهدد استدامة الانتعاش العالمي".

وأعاد إلى الأذهان كيف عملت مجموعة العشرين قبل سبع سنوات لتلافي حدوث انكماش اقتصادي عالمي وإعادة بناء اقتصاد العالم على أسس متينة".

وشكا أوباما من أن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد. وكتب قائلا إن دول مجموعة العشرين أدركت ذلك العام الماضي، ولكن تلك المسألة أصبحت أوضح اليوم.

واستطرد "لذلك فإن رسالتنا سوف تكون واضحة خلال قمة الأسبوع المقبل وهي: سوف نقوم باتخاذ إجراءات لتعزيز النمو على نحو يعود بالفائدة على جميع الشعوب".

من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مدونة "سيجتمع قادة مجموعة العشرين في تركيا مطلع الأسبوع وفي مخيلتهم المشاهد المفجعة لنازحين فروا من بلاد يمزقها الصراع المسلح والكوارث الاقتصادية. وأضافت "الهجرة قضية عالمية علينا جميعا أن نعمل سويا للتصدي لها".

مجموعة العشرين
يذكر أن مجموعة العشرين تصدرت المشهد الاقتصادي العالمي عقب نشوب الأزمة الاقتصادية العالمية بعد انهيار بنك الاستثمار الأميركي ليمان برازرز باعتبارها أهم منتدى للتعامل مع قضايا الاقتصاد والمال على مستوى العالم.

وتضم مجموعة العشرين 19 من الدول الصناعية الكبرى والناشئة في العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

ويبلغ تعداد سكان هذه الدول مجتمعة ثلثي عدد سكان العالم، كما أنها تسيطر على 80% على الأقل من الناتج الاقتصادي العالمي وثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية. وتتولى تركيا الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام.

وعقد الاجتماع التأسيسي للمجموعة في برلين عام 1999 بحضور وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى. وعقدت أول قمة لمجموعة العشرين في واشنطن عام 2008 بهدف الحيلولة دون انهيار الاقتصاد العالمي في أعقاب إفلاس بنك ليمان برازرز.

ويشارك صندوق النقد والبنك الدوليان ومنظمة الأمم المتحدة في قمم مجموعة العشرين ضمن منظمات دولية أخرى.

المصدر : وكالات