توقع انخفاض إيرادات السياحة بجنوب سيناء للنصف

توقع رئيس غرفة شركات السياحة بجنوب سيناء جيفارا الجافي تقلص الإيرادات السياحية في شرم الشيخ وجنوب سيناء إلى النصف بعد حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء.

وكانت شرم الشيخ شهدت إلغاء 40% من حجوزات الفنادق فيها بعدما علقت بريطانيا وروسيا رحلاتهما إلى المنطقة، في وقت كان القطاع يأمل في زيادة عدد السياح بنسبة 30% في موسم الشتاء.
وسبق لوزارة السياحة المصرية أن قالت إن إجلاء السياح الروس والبريطانيين سيؤدي إلى فقدان 70% من السياح الوافدين للبلاد.

وقال الجافي لوكالة رويترز "فقدان 40% من عملائنا سيؤدي إلى خسارة نحو 50% من دخل السياحة في شرم الشيخ وجنوب سيناء"، وأضاف المسؤول السياحي أن المشكلة هي أن حادث الطائرة وقع في بداية موسم الشتاء، وشرم الشيخ وجنوب سيناء تعدان من المقاصد الشتوية للسياح الأجانب.

وتعتمد السياحة في شرم الشيخ بنسبة 50% على السياح الروس، وتشكل روسيا أكبر سوق مصدرة للسياح إلى مصر تليها بريطانيا ثم ألمانيا.

إلغاء حجوزات
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه جرى إلغاء نحو 10% من الحجوزات يوم حادث الطائرة، ثم قفزت النسبة إلى 40% بعدما علقت بريطانيا وروسيا رحلاتهما إلى شرم الشيخ.

‪سياح ينتظرون تفتيش حقائبهم بمطار شرم الشيخ قبل ركوب طائرتهم‬ (أسوشيتد برس)
‪سياح ينتظرون تفتيش حقائبهم بمطار شرم الشيخ قبل ركوب طائرتهم‬ (أسوشيتد برس)

وكانت تقديرات صحيفة مصرية ذكرت قبل أيام استنادا إلى بيانات رسمية مصرية أن السياحة المصرية ستتكبد خسائر تبلغ قيمتها أربعة ملايين دولار يوميا، وذلك بسبب قرار كل من روسيا وبريطانيا إجلاء رعاياهما من البلاد.

وعلقت عدة شركات طيران دولية رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر منذ وقوع الحادث في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يعتقد محققون وحكومات غربية أنه قد يكون ناجما عن قنبلة.

أسعار الخدمات
واعتبر رئيس غرفة شركات السياحة في جنوب سيناء أنه لا يمكن التعامل مع أزمة الطائرة الروسية بخفض أسعار الخدمات السياحية، لأنه تم خفضها عدة مرات في الفترة السابقة، موضحا أن السياحة المصرية كانت بصدد إنهاء خمس سنوات من الكساد، ومعظم الفنادق والقطاع السياحي في سيناء خفضت أسعارها إلى أقل مستوى يمكن تحمله.

ويعمل في قطاع السياحة نحو مليون وثلاثمئة ألف مصري، وتقدر مساهمته المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي 6%. واستقبلت مصر العام الماضي 9.9 ملايين سائح مقارنة بـ14.7 مليون سائح في العام 2010، وهي السنة التي سبقت ما تسمى ثورات الربيع العربي.

المصدر : الجزيرة + رويترز