تونس تطلب دعما ماليا من "الثماني"

International Monetary Fund (IMF) Managing Director Christine Lagarde (C) meets with Tunisia's Central Bank Governor Chadli Ayari (R) and Tunisia's Finance Minister Slim Chaker (L) at the Central Bank of Tunisia in Tunis, Tunisia September 8, 2015. REUTERS/Stephen Jaffe/IMF Staff/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS.
وزير المالية التونسي (يسار) ومحافظ المركزي مع مديرة صندوق النقد الدولي (رويترز-أرشيف)

دعا وزير المالية التونسي سليم شاكر مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى إلى تمويل برنامج إنقاذ اقتصادي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار على مدى خمس سنوات، وعبر عن إحباط بلاده من فشل المجتمع الدولي في الإيفاء بتعهداته لدعم الاقتصاد التونسي المتعثر.

وأوضح الوزير، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن برنامج الإنقاذ مخصص لتطوير البنية التحتية ودعم السلم الاجتماعي وتقوية جهاز الأمن وسد عجز الموازنة.

وكانت قمة لـ مجموعة الثماني الكبرى قد تعهدت عام 2011 -عقب الثورة الذي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي– بضخ مليارات الدولارات لدعم تونس في انتقالها الديمقراطي الهش، لكن البلاد لم تحصل من المجموعة على أي شيء.

وتعيش البلاد منذ 2011 اضطرابا سياسيا وأمنيا أنهك اقتصادها، ورغم الإشادة الدولية بالانتقال السياسي الحاصل فإن كثيرا من التونسيين ما يزالون يشعرون بالضيق مع تفشي البطالة وغلاء المعيشة بعد أربع سنوات من انتفاضة فجرها بائع خضر انتحر احتجاجا على تردي أوضاعه المعيشية.

سندات وصكوك
وقال شاكر إن تونس -التي تعيش أوقاتا صعبة- تحتاج إلى تمويلات أجنبية العام المقبل بقيمة 3.6 مليارات دينار (1.8 مليار دولار) مضيفا أن الحكومة ستصدر سندات عام 2016 بمليار دولار بهدف تقليص عجز الموازنة من 4.4% عام 2015 إلى 3.9% العام المقبل. كما ستصدر صكوكا بمليار دينار (503 ملايين دولار) بالنصف الأول من 2016 بعد تأجيل متكرر لهذا الإصدار.

وكشف المسؤول التونسي أن بلاده ستبدأ في ديسمبر/كانون الأول المقبل أو بداية 2016 على الأرجح في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للاتفاق على برنامج تمويل جديد قد يبلغ ملياري دولار. وكان الأخير أقرض تونس عام 2013 قرابة 1.6 مليار دولار ضمن اتفاق التزمت السلطات بموجبه بإجراء سلسلة إصلاحات اقتصادية.

وأوضح أن تونس شرعت في إصلاحات اقتصادية، وستستمر فيها بوتيرة أكبر عام 2016 من أجل دفع عجلة الاقتصاد، وتشمل هذه الإصلاحات إصلاح القطاع البنكي الحكومي، وإصدار قانون بنكي جديد وآخر ينظم سوق الصرف، فضلا عن خفض دعم الطاقة بشكل تدريجي.

المصدر : رويترز