جسر جديد بين السعودية والبحرين بتكلفة خمسة مليارات دولار

أكد وزير النقل البحريني كمال بن أحمد أن السعودية والبحرين اتفقتا على إنشاء جسر ثان يربط بينهما ويكون ممرا لمشروع القطار المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، دون أن يحدد موعدا لبدء العمل بالمشروع.

وأضاف الوزير البحريني -الذي كان يتكلم على هامش مؤتمر اقتصادي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في المنامة- أن المشروع سيكلف نحو خمسة مليارات دولار، وأن تفاصيله ستبحث في اجتماع مشترك الشهر المقبل.

وأوضح بن أحمد خلال المؤتمر نفسه أنه تم الانتهاء "تقريبا" من تحديد مسارات الجسر، فيما لا تزال فرق من البلدين تدرس مسائل تقنية أخرى "بما في ذلك التمويل"، ولا سيما كيفية إدخال القطاع الخاص في المشروع.

غير أن وزير النقل البحريني أفاد بأنه لم يتم تحديد أي موعد للبدء بتنفيذ المشروع.

وترتبط البحرين بالسعودية منذ عام 1986 من خلال جسر الملك فهد البالغ طوله 25 كيلومترا، حيث يستخدم الملايين هذا الجسر سنويا للتنقل بين البلدين.

العطيشان: المشروع نقلة نوعية في تطور العلاقات الخليجية (الجزيرة)
العطيشان: المشروع نقلة نوعية في تطور العلاقات الخليجية (الجزيرة)

أبعاد خليجية
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان أن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية ينظر باهتمام وتقدير شديدين لهذا المشروع.

وأشار في الوقت ذاته إلى تأثيراته الإيجابية العديدة على العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، إضافة إلى ما ينطوي عليه من أبعاد "خليجية" واسعة.

وقال العطيشان إن المشروع سيمثل نقلة "نوعية" مهمة على صعيد تطوير العلاقات الخليجية، وسينقل العلاقات بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى آفاق أوسع، معتبرا المشروع خطوة مهمة على طريق تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي.

وكانت البحرين بدأت محادثات مع قطر لإنشاء جسر يربط بين البلدين ويبلغ طوله أربعين كيلومترا.

وأقر مجلس التعاون الخليجي مشروع القطار المشترك في 2004، ويفترض أن ينفذ في حدود عام 2017، إلا أن تقدم المشروع يبدو بطيئا.

ويفترض أن تمتد الشبكة الخليجية على طول ألفي كيلومتر، وتبلغ كلفتها نحو عشرين مليار دولار.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية