ملك المغرب يرهن تطور اقتصاد بلاده بمكافحة الفساد
عبد الجليل البخاري-الرباط
قال ملك المغرب محمد السادس إن بلاده قادرة على كسب تحدي اللحاق بالبلدان الصاعدة اقتصاديا في حالة تفعيل مشاريع الحوكمة وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد.
وأضاف في خطاب ألقاه الليلة الماضية بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" وعرض خلاله الحصيلة الاقتصادية لسنوات حكمه الخمس عشرة, أن "اللحاق بركب الدول الصاعدة لن يتم إلا بمواصلة تحسين مناخ الأعمال، لا سيما من خلال المضي قدما في إصلاح القضاء والإدارة، ومحاربة الفساد، وتخليق الحياة العامة، التي نعتبرها مسؤولية المجتمع كله، مواطنين وجمعيات، وليست حكرا على الدولة لوحدها".
وأوضح أن النموذج التنموي الذي يطبقه المغرب حاليا "بلغ درجة من النضج" تمكنه من استغلال "المكاسب الاقتصادية" التي راكمها خلال السنوات الأخيرة وتحقيق أهدافه التنموية.
دور إستراتيجي
ودعا الملك محمد السادس في هذا الإطار إلى تعزيز "الدور الإستراتيجي للدولة في الضبط والإصلاحات الكبرى", والحرص على تلازم وتيرة التنمية الاقتصادية مع تنمية المواطن من أجل محاربة الفوارق الاجتماعية.
وشدد في نفس السياق على أن "العنصر البشري هو المكون الأساسي للتنمية في المغرب من خلال الانخراط في اقتصاد المعرفة".
واستعرض في هذا الإطار التحولات التي شهدها الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة، خصوصا من خلال حديثه عن البنى التحتية الجديدة, ومشاريع الطاقة البديلة, أو الشراكات الاقتصادية الخارجية.
وكانت الحكومة المغربية أفادت في وثيقة بأن المغرب ارتقى في مجال تحسين مناخ الأعمال بعشر مراتب حسب تصنيف مؤسسة "دوينغ بيزنس" للعام الحالي 2014، حيث انتقل إلى المرتبة 87 عالميا بعدما كان يحتل المرتبة 97.
يذكر أن المغرب تمكن -حسب تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية- من جذب 3.5 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2013.