مؤتمر بالبحرين يبحث طرق عمل جديدة للمصارف الإسلامية
يناقش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة إيجاد نماذج جديدة لأسلوب عمل هذه المصارف التي شهدت في السنوات الأخيرة نموا كبيرا، وأظهرت متانة في وجه تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي عبد الحكيم الخياط إن المؤتمر يناقش مجموعة من القضايا بالغة الأهمية، مضيفا أن شخصيات كبيرة في هذا القطاع ستناقش موضوع إيجاد نماذج جديدة للأسلوب الذي ينبغي أن تعمل به المصارف الإسلامية عبر العديد من القضايا المختلفة.
ويشارك في المؤتمر -الذي انطلق أول أمس الأحد- أكثر من 1300 مسؤول كبير بقطاع التمويل الإسلامي من خمسين دولة، ومن بين المشاركين جاسم أحمد الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية.
حل ثانٍ
ويرى أحمد سرحان (من بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي) أن التمويل الإسلامي يحظى بثقة المستثمرين، مضيفا أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية "مكان تتجمع فيه المؤسسات المالية في أنحاء العالم للتعارف وإقامة العلاقات".
ومن بين المتحدثين بالمؤتمر الذي ينتهي اليوم سعيدة وارثي الوزيرة السابقة بالحكومة البريطانية وعضو مجلس اللوردات، والتي قالت إن لبلادها تاريخا يمتد لأكثر من ثلاثة عقود من المشاركة في قطاع التمويل الإسلامي.
وأضافت أن بريطانيا أجرت تعديلات على قوانينها لإتاحة الفرصة لنمو سوق التمويل الإسلامي، سيما إصدار الصكوك السيادية.
معوقات
ورغم النمو القوي للمصارف الإسلامية في السنين الأخيرة، حيث تضاعف حجمها في السنوات الأربع الأخيرة وتفوق قيمة أصولها حاليا تريليوني دولار، فإن مسؤولين حكوميين ومسؤولين تنفيذيين في شركات يرون أن ضعف الأرباح وعدم رضا العملاء يشكلان عقبة أمام تلك المصارف.
وكشفت دراسة لمؤسسة الاستشارات العالمية "إرنست أند يونغ" -أعلن عن نتائجها في المؤتمر- أن المصارف الإسلامية لا تحقق سوى هامش ربح ضئيل مقارنة بالمصارف التقليدية، إذ أفادت الدراسة التي شملت تسع دول أن العائد على أسهم المصارف الإسلامية أقل بنسبة 19% مقارنة بالمصارف التقليدية في البلدان نفسها.
كما قال معدو الدراسة إنهم قاموا بتحليل آراء عملاء المصارف الإسلامية على مواقع الشبكات الاجتماعية وبلغ عددهم 2.25 مليون عميل، وخلصوا إلى أن العديد منهم غير راضين عن الخدمات التي تقدمها المصارف بسبب ضعف الأداء، وقلة استخدامها للوسائل التكنولوجية.