توقعات باستمرار هبوط الجنيه السوداني

Sudanese change their old currency to the new one
undefined

توقع خبير اقتصادي بالسودان أن يتعدى سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني حاجز عشرة جنيهات في غضون الشهرين المُقبلين في ظل انهيار الميزانية الموضوعة حالياً ونفاد الأموال وبداية طباعة كميات جديدة من العملة.

وقال أستاذ علم الاقتصاد بجامعة النيلين البروفيسور عصام بوب -في تصريح لصحيفة سودان تربيون- إن الحرب في دولة جنوب السودان تسببت في وقف جُزئي، أو كُلي لإنتاج النفط. 

وأشار إلى أن "القروض التي تتحدث عنها الحكومة غير مؤكدة، والارتفاع الحالي في أسعار الدولار متوقع في ظل تمدد السوق الموازي، وتدني الإنتاج".

وذكر أن سعر الدولار حاليا في السوق الموازي قد تجاوز سبعة جنيهات سودانية.

ودعا الخبير الاقتصادي إلى "المسارعة في حل أزمة وفجوة النقد الأجنبي واستقطاب القروض على المدى القريب"، موضحا أن المواطنين في السودان يتعاملون حاليا مع الدولار "كسلعة وليس كقيمة اقتصادية ويشترونه ويقتنونه لحفظ القيمة". 

وأدت الحرب الأهلية الجارية في جنوب السودان إلى إغلاق آبار النفط في ولاية الوحدة، الأمر الذي ينجم عنه انخفاض في عائدات الحكومة السودانية من رسوم نقل النفط الجنوبي، علما بأن آبار ولاية أعالي النيل ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية.

وفي نهاية الشهر الماضي، ذكرت مصادر في صناعة النفط أن إنتاج النفط في جنوب السودان انخفض بنسبة 15% منذ اندلاع المعارك بين القوات الحكومية وقوات موالية لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.

ويعتمد اقتصاد جنوب السودان بشكل شبه كلي على إيرادات النفط، وتعد ولايات البلاد الغنية بالنفط ضمن أكثر المناطق التي يشتد فيها القتال بين الجانبين.

وقالت شركة إنديان أو إن جي سي فيديش -على موقعها الإلكتروني- إن بعض منشآت النفط في ولاية الوحدة تضررت بشكل مباشر من المعارك الدائرة، وقد توقف الإنتاج في حقول النفط بصفة كاملة في تلك الولاية. وتعد الشركة الهندية أحد مكونات تحالف شركات يضخ النفط في ولاية الوحدة.

وقد انخفض إنتاج تلك المنطقة بأكثر من 41 ألف برميل نفط يوميا ليستقر عند مائتي ألف برميل، وهو ما يعني تراجعا بنسبة تتراوح بين 15% و20% مقارنة بمستويات الإنتاج قبل نشوب المعارك.

المصدر : وكالات