الأزمة السياسية بتونس تهدد الموسم السياحي

Tourists take a ride in a barouche taxi in Tozeur Tunisia 19 April 2008. EPA/STR
undefined

حذر وزير السياحة في الحكومة التونسية المؤقتة جمال قمرة من أن استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بتونس منذ 25 يوليو/تموز الماضي يهدد ما تبقى من الموسم السياحي في بلاده، لكنه نفى الأنباء التي ترددت حول إلغاء العديد من السياح حجوزاتهم السياحية في تونس لأسباب أمنية.

وعقب اجتماع مع رئيس الحكومة المؤقتة علي العريّض، قال قمرة إن ما تبقى من الموسم السياحي مهدد فعلا في حال تواصل الأزمة السياسية لمدة طويلة.

وأوضح أن تدفق السياح على تونس سجل توقفا محدودا لم يتجاوز العشرة أيام إثر اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز الماضي.

وأشار إلى أن النتائج التي حققها القطاع السياحي في بلاده خلال الشهر الماضي تستجيب للأهداف المرسومة، لافتا إلى أن عدد السياح الذين زاروا تونس منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي بلغ أربعة ملايين ومائتي ألف سائح، وبلغ دخل السياحة خلال الفترة 2.8 مليار دينار (1.75 مليار دولار).

وعزا هذه النتائج التي وصفها بالجيدة إلى تطور مؤشرات بعض الأسواق السياحية، ومنها السوق البريطانية التي نمت بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي، والسوق الألمانية التي نمت بنسبة 5%. لكنه لفت إلى أن السوق الفرنسية سجلت تراجعا بنسبة 3.7% بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان قمرة قد توقع في وقت سابق أن تتمكن بلاده من استقطاب نحو سبعة ملايين سائح خلال العام الجاري، وذلك رغم تزايد تحذيرات الأوساط الاقتصادية من مخاطر استمرار تراجع أداء القطاع السياحي التونسي.

ولا يتردد خبراء الاقتصاد في تونس في القول إن القطاع السياحي مقدم على كارثة حقيقية إذا تواصلت الأوضاع الأمنية على ما هي عليه من انفلات، علما بأن تونس تستقطب حاليا 0.7% فقط من إجمالي عدد السياح في العالم.

يُشار إلى أن القطاع السياحي يُعتبر من القطاعات المهمة في تونس، حيث يساهم في تغطية نحو 63.5% من عجز الميزان التجاري للبلاد، كما يساهم بأكثر من 5% من إجمالي مصادر توفير النقد الأجنبي.

المصدر : يو بي آي