مسؤول أوروبي يحذر من الاطمئنان للتعافي
رحب أكبر مسؤول اقتصادي في الاتحاد الأوروبي بالبيانات الجديدة التي أظهرت أن منطقة اليورو في طريقها إلى التعافي، لكنه قال إنه لا يزال هناك مزيد يتعين القيام به وحذر من "الشعور بالاطمئنان".
وعبر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين عن أمله "في ألا يكون هناك أمر سابق لأوانه, وبيانات تهنئة النفس… فالمؤشرات المؤقتة للنمو لا تزال هشة"، مشيرا أيضا إلى "الارتفاع غير المقبول" للبطالة في بعض الدول.
لكن رين قال إن البيانات الاقتصادية تظهر أن نهج مواصلة إجراءات التقشف والإصلاحات الهيكلية يؤتي ثماره.
وأضاف أنه "لا يزال هناك شوط طويل جدا يتعين قطعه قبل أن نصل إلى الهدف النهائي بتحقيق نموذج مستدام للنمو يوفر المزيد من فرص العمل… وأصبح حدوث تعاف مستدام أمرا في المتناول، لكن فقط إذا ما حافظنا على التصدي لأزمتنا على كل الجبهات".
خروج من الركود
وأعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" اليوم أن منطقة اليورو خرجت من أطول فترة ركود في تاريخها بعد أن حققت نموًّا بنسبة 0.3% في الربع الثاني من عام 2013، مدعومة بالنموّ القوي في ألمانيا وفرنسا.
وأظهرت بيانات أصدرها المكتب أن دول منطقة اليورو الـ17 سجلت نموًّا بنسبة 0.3% في الربع الثاني من عام 2013 الذي انتهى في يونيو/حزيران.
وبذلك أنهت منطقة اليورو ستة فصول أي 18 شهرا من الركود بدعم من نمو قوي في الاقتصاد الألماني والفرنسي، حيث سجل الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 0.7% وسجل الآخر نسبة 0.5%.
لكن الاقتصاد الإسباني سجل تراجعا بنسبة 0.1%، بينما سجل اقتصاد كل من إيطاليا وهولندا تراجعا بنسبة 0.2%.
ونما اقتصاد البرتغال -التي حصلت على مساعدات مالية- بنسبة 1.1% مسجلا أسرع وتيرة نمو في منطقة اليورو في الربع الثاني.