سيتي غروب تعتزم فتح فرع بالعراق
قال مسؤولون تنفيذيون في سيتي غروب البنكية الأميركية أمس إن المجموعة تعتزم فتح فرع لها في العراق، مشيرين إلى تنامي مصالحها في هذا البلد خلال السنوات العشر التي تلت الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وأشار المسؤولون إلى أنهم حصلوا على موافقة أولية من البنك المركزي العراقي على فتح مكتب لسيتي غروب في بغداد، وهو ما سيساعد على خدمة عملاء المجموعة في العراق، ودعم الشركات التي تسعى للاستثمار في البلاد.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن جيمس كاولس الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قوله إن "العراق سوق مهمة، حيث يمتلك اقتصاده قدرات كبيرة" مضيفا أن حضور المجموعة -وهي الأكبر بالولايات المتحدة- سيتيح لها مكانة أفضل لتقديم خدماتها وتلبية حاجيات العملاء.
سيتي غروب كانت تخدم عملاءها بالعراق انطلاقا من فرعها بالعاصمة الأردنية عَمان |
وتخدم سيتي غروب عملاءها من خلال فرعها بالعاصمة الأردنية عمان، وستنضم إلى 15 بنكاً دوليا تعمل بالعراق وفق موقع المركزي العراقي، وتريد المجموعة البنكية الأميركية فتح فرعين أيضا بمدينتي أربيل شمالي البلاد والبصرة بالجنوب.
القطاع البنكي
ويهيمن على القطاع البنكي العراقي البنوك المملوكة للحكومة، غير أن بنوكا بدول مجاورة مثل إيران ولبنان فتحت فروعا لها بالبلد منذ نهاية الحرب، كما فتح بنك أبو ظبي الإسلامي أول فروعه في بغداد العام الماضي.
وتحاول السلطات العراقية استقطاب الشركات الأجنبية للعمل خارج القطاع النفطي، إلا أن الاضطراب الأمني وغياب الاستقرار السياسي يظلان أكبر التحديات المطروحة، فضلا عن مشكل الفساد بأجهزة الدولة، غير أن البنوك الأجنبية ترى فرصاً يجب اقتناصها بالاقتصاد العراقي، والذي عرف نموا كبيرا بالفترة الأخيرة مدفوعاً بطفرة بالإنتاج النفطي.
ويقدر البنك الدولي بأن يكون اقتصاد العراق حقق نموا العام الماضي بحدود 9%، وفي العام الماضي أصبحت البلاد ثاني أكبر منتج للنفط بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إذ فاق الإنتاج ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً.