البطالة في مستوى قياسي بمنطقة اليورو

كشفت بيانات أن معدلات البطالة في منطقة اليورو ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 12% في  فبراير/شباط، حيث لحق 33 ألفا آخرين بصفوف العاطلين عن العمل ليتجاوز عدد العاطلين 19 مليون شخص.

وأصدر المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الاجتماعية لازلو أندور بيانا أعرب فيه عن الأسف لهذه النسبة "غير المقبولة" من البطالة التي وصفها بأنها "مأساة لأوروبا" مستخدما التعابير نفسها التي استخدمها الشهر الماضي عن الموضوع نفسه.

وأضاف أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي وأعضائه بذل قصارى جهودهم لخلق وظائف والعودة إلى النمو الاقتصادي المستدام"، داعيا دول الاتحاد إلى تنفيذ توصية بتقديم ضمان لتوظيف الشباب.

تجدر الإشارة إلى أن معدلات البطالة ترتفع بصورة مطردة منذ منتصف عام  2011، وقال العديد من المحللين إنها ستسجل المزيد من الارتفاعات بسبب استمرار أزمة ديون منطقة اليورو.

وفي مجمل الاتحاد الأوروبي، بلغت نسبة البطالة 10.9% في فبراير/شباط بزيادة عن الشهر السابق ( 10.8%) مما يوازي 26.338 مليون عاطل عن العمل بزيادة 76 ألفا.

وبذلك تكون البطالة سجلت زيادة ملفتة في المنطقتين بالمقارنة مع فبراير/شباط  2012 حيث بلغت 10.9% في منطقة اليورو و10.2% في مجمل الاتحاد الأوروبي.

ولا تزال اليونان تسجل نسبة البطالة الأعلى في منطقة اليورو وقدرها 26.4% بحسب آخر معطيات متوفرة تعود إلى ديسمبر/كانون الأول، غير أن إسبانيا باتت على وشك بلوغ هذه النسبة حيث تقدر البطالة بنسبة 26.3%.

ونسب البطالة الأكثر تدنيا في منطقة اليورو هي في النمسا (4.8%) وألمانيا (5.4%) ولوكسمبورغ (5.5%).

في فرنسا بلغت نسبة البطالة في فبراير/شباط  10.8% مقابل 10.7% في يناير/كانون الثاني.

وسجلت أكبر زيادة في البطالة على مدى عام في اليونان (21.4% إلى 26.4% بين ديسمبر/كانون الأول 2011 وديسمبر/كانون الأول 2012)، وقبرص (10.2% إلى 14%)، تليهما البرتغال التي تحظى هي أيضا ببرنامج مساعدة دولية، وقد ارتفعت البطالة فيها من 14.8% إلى 17.5% خلال عام.

وتقدر نسبة البطالة لدى الشبان دون 25 عاما بنسبة 23.95% في منطقة اليورو، ولا تزال تسجل مستويات قياسية في اليونان (58.4% في ديسمبر/كانون الأول 2012) وفي إسبانيا (55.8%).