طهران تخشى تراجع أسعار النفط
أعرب وزير النفط الإيراني رستم قاسمي عن خشية بلاده من تراجع أسعار النفط الخام إلى ما دون المائة دولار للبرميل، معتبرا إياه سعرا غير منطقي لأي أحد، سواء المصدرين أو المشترين.
ويأتي تصريح الوزير الإيراني بعدما لامست أسعار خام برنت القياسي الأوروبي أدنى مستوى في تسعة أشهر قرب 101 دولار في مرحلة من مراحل التعامل يوم الجمعة الماضي في أسواق النفط العالمية.
كما أن مطالب إيران بالمحافظة على أسعار النفط الخام تأتي قبل الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم 31 مايو/أيار المقبل بهدف وضع سياسة تصدير لأكبر منظمة نفط عالمية تحافظ على أسعار الخام.
وتبدو إيران أكثر حرصا من غيرها على أسعار الخام ،حيث قلصت عقوبات غربية صادرات طهران من النفط أكثر من النصف على مدى العام المنصرم، مما يزيد من أهمية كل دولار إضافي يمكن أن تحققه من بيع الخام.
وأدت عمليات بيع واسعة النطاق في السلع الأولية مؤخرا إلى تراجع عقود خام برنت من نحو 106 دولارات للبرميل نهاية تعاملات الأربعاء الماضي، لتغلق عند 103.11 دولارات نهاية تعاملات الجمعة الماضية.
وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الشهر الماضي إن مائة دولار لبرميل النفط الخام سعر معقول للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
ومؤخرا صدرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة إثر توقعات بتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2013 أعلنتها وكالة الطاقة الدولية وأوبك الأسبوع الماضي.
وتعافت أسعار برنت قليلا بعد ظهر الجمعة مع شراء المتعاملين عقد برنت الخام القياسي وبيع النفط الخام الأميركي الخفيف، إثر أنباء عن زيادة كبيرة في إمدادات النفط الكندية إلى الولايات المتحدة (أكبر مستهلك عالمي للنفط).
وظل برنت فوق مائة دولار للبرميل معظم الوقت منذ أوائل 2011، مدفوعا بقلاقل في ليبيا ومواجهة بشأن البرنامج النووي لإيران، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين من أن تؤثر تكاليف الطاقة سلبا على التعافي العالمي الهش.