طهران تخشى تراجع أسعار النفط

epa03033398 President of OPEC, Iranian Rostam Ghasemi waits for the start of a OPEC ministerial meeting in Vienna, Austria, 14 December 2011. Global oil demand is set to grow more slowly next year than previously expected, the Organisation of Petroleum Exporting Countries (OPEC) said 13 December, citing the worldwide effect of the economic slowdown in industrialized countries. EPA
undefined

أعرب وزير النفط الإيراني رستم قاسمي عن خشية بلاده من تراجع أسعار النفط الخام إلى ما دون المائة دولار للبرميل، معتبرا إياه سعرا غير منطقي لأي أحد، سواء المصدرين أو المشترين.

ويأتي تصريح الوزير الإيراني بعدما لامست أسعار خام برنت القياسي الأوروبي أدنى مستوى في تسعة أشهر قرب 101 دولار في مرحلة من مراحل التعامل يوم الجمعة الماضي في أسواق النفط العالمية.

كما أن مطالب إيران بالمحافظة على أسعار النفط الخام تأتي قبل الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم 31 مايو/أيار المقبل بهدف وضع سياسة تصدير لأكبر منظمة نفط عالمية تحافظ على أسعار الخام.

وتبدو إيران أكثر حرصا من غيرها على أسعار الخام ،حيث قلصت عقوبات غربية صادرات طهران من النفط أكثر من النصف على مدى العام المنصرم، مما يزيد من أهمية كل دولار إضافي يمكن أن تحققه من بيع الخام.

وأدت عمليات بيع واسعة النطاق في السلع الأولية مؤخرا إلى تراجع عقود خام برنت من نحو 106 دولارات للبرميل نهاية تعاملات الأربعاء الماضي، لتغلق عند 103.11 دولارات نهاية تعاملات الجمعة الماضية.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الشهر الماضي إن مائة دولار لبرميل النفط الخام سعر معقول للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

ومؤخرا صدرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة إثر توقعات بتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2013 أعلنتها وكالة الطاقة الدولية وأوبك الأسبوع الماضي.

وتعافت أسعار برنت قليلا بعد ظهر الجمعة مع شراء المتعاملين عقد برنت الخام القياسي وبيع النفط الخام الأميركي الخفيف، إثر أنباء عن زيادة كبيرة في إمدادات النفط الكندية إلى الولايات المتحدة (أكبر مستهلك عالمي للنفط).

وظل برنت فوق مائة دولار للبرميل معظم الوقت منذ أوائل 2011، مدفوعا بقلاقل في ليبيا ومواجهة بشأن البرنامج النووي لإيران، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين من أن تؤثر تكاليف الطاقة سلبا على التعافي العالمي الهش.

المصدر : وكالات