جوبا تأمر شركات النفط بمعاودة التصدير
قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو الخميس إن حكومته أمرت شركات النفط باستئناف الإنتاج للتصدير عبر السودان، وذلك بعد مرور أكثر من عام على إيقاف جوبا للإنتاج على خلفية نزاع مع الخرطوم حول رسوم العبور والتصدير.
وجاء هذا التصريح بعدما اتفق السودانان الجمعة الماضية على سحب قواتهما من منطقة حدودية، مما خفف من التوترات ويمهد الطريق لاستئناف صادرات النفط.
وصرح داو للصحفيين بأن الأمر بمعاودة الإنتاج والتصدير يشمل شركات النفط الأجنبية وشركات تشغيل خطوط الأنابيب في جنوب السودان، وذلك من أجل معاودة إنتاج الخام وكل العمليات البترولية في مناطق الإنتاج 1 و2 و3 و4 و7 و5أ. وتأمل جوبا أن تعاود ضخ النفط في الأنابيب خلال أسبوعين أو ثلاثة.
وكانت الدولة الوليدة تنتج نحو 350 ألف برميل يوميا من النفط الخام قبل أن توقف إنتاجها في يناير/كانون الثاني 2012، وكانت تعتمد أيضا على النفط في نحو 98% من الإيرادات الحكومية وفي الاحتياطي من النقد الأجنبي.
| وكيل وزارة النفط في السودان قال الجمعة الماضية إن الأوامر أعطيت لشركات النفط لتستقبل نفط جوبا، متوقعا أن تكون الكمية أقل من 160 ألف برميل يوميا في المرحلة الأولى |
وسبق لوزير النفط بجنوب السودان أن ذكر أن التقييم الفني لمنشآت النفط خلص إلى أن جوبا ستعاود الإنتاج بنسبة 80% من المستوى المسجل قبل توقيفه قبل أكثر من عام، بينما قال عواد عبد الفتاح نائب وكيل وزارة النفط في السودان الجمعة الماضية إن الأوامر أعطيت لشركات النفط لتستقبل نفط جوبا، متوقعا أن تكون الكمية أقل من 160 ألف برميل يوميا في المرحلة الأولى.
اتفاق آخر
من جانب آخر، قالت حكومة جنوب السودان الخميس إنها وقعت اتفاقا مع إثيوبيا وجيبوتي يمهد الطريق لتصدير نفط جوبا بواسطة شاحنات صهريجية ابتداء من يوليو/تموز المقبل، بينما اكتملت دراسة حول الربط بين الدول الثلاث بواسطة أنابيب نفط.
وأشارت وكيلة وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان إليزابيث جيمس بول إلى أن الاتفاق وقع يوم 12 مارس/آذار الجاري في العاصمة الإثيوبية، ويقضي بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء دوراليه في جيبوتي الواقع على البحر الأحمر. ويقع الميناء على بعد 1469 كلم شمال شرق جوبا.
وتسعى حكومة جنوب السودان لإقامة أنبوبي نفط أحدهما يربطها بإثيوبيا والثاني بكينيا، على أساس أن يكونا بديلين عن تصدير النفط عبر الأراضي السودانية.