كردستان العراق يتجه لمد خط نفط ثان لتركيا
قال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق آشتي هورامي الخميس إن الإقليم يعتزم مد خط أنابيب ثان إلى تركيا في العامين المقبلين، في وقت تسعى فيه سلطات كردستان لتعزيز إنتاجها النفطي بشكل مستقل عن الحكومة المركزية في بغداد.
وأوضح هورامي في مؤتمر عن الطاقة بمدينة إسطنبول التركية أنه سيتم استغلال طاقة الإنتاج الفائضة في خط كركوك-جيهان أولاً، ولكن فور ارتفاع إنتاج الإقليم النفطي ستكون هناك حاجة إلى خط أنابيب ثان. وأضاف "نأمل استكمال هذا الخط خلال 18 شهرا إلى عامين"، ولن تقل طاقة هذا الخط عن مليون برميل يوميا.
وقال مسؤولون إنه تم استكمال مد خط أنابيب النفط الأول إلى تركيا وتجري تجربته استعدادا لبدء ضخ الشحنات التجارية في الربع الأول من العام المقبل، وسيجري ربط الخط الجديد بخط قائم بين العراق وتركيا ينقل الخام من كركوك إلى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط، وتتراوح طاقة هذا الخط ما بين 1.5 و1.6 مليون برميل يوميا، ولكنها غير مستغلة جيدا.
آشتي هورامي: صادرات النفط والغاز ليست حكرا على أحد في بغداد، ومن واجبنا أن نوجد طرقا للنفط والغاز بشكل مستقل |
أحجام التصدير
وحسب هورامي فإن سلطات كردستان ستسجل أحجام صادرات الإقليم النفطية المتزايدة بشكل مستقل عن الحكومة المركزية، مضيفا أن الإقليم يهدف في نهاية المطاف إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط للتصدير. وصرح المسؤول نفسه بأن "صادرات النفط والغاز ليست حكرا على أحد في بغداد.. من واجبنا أن نوجد طرقا للنفط والغاز بشكل مستقل"، وأضاف "كانت تركيا أسرع من يعترف بالواقع الجديد للإقليم".
وحذرت الحكومة المركزية في بغداد من أن جهود إقليم كردستان المستقلة لتصدير نفطه قد تقود في النهاية إلى تفتت البلاد، وقال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة إن "تركيا على علم ببواعث قلق العراق.. ذكّرنا تركيا بأن هذا انتهاك للاتفاق المبرم بين البلدين والذي ينظم صادرات العراق عبر خط الأنابيب التركي".
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم في تصريحات صحفية إن أنقرة تدرك مخاوف العراق في ما يتعلق بوحدة أراضيه بعدما أعلن كردستان العراق أنه سيمد خطا ثانيا لأنابيب النفط إلى تركيا، وأشار إلى أن بلاده تريد تعزيز التعاون مع بغداد في مجال الطاقة، بما في ذلك زيادة طاقة خط أنابيب كركوك-جيهان المتقادم وبناء وصلة جديدة.