جوبا ترجئ تصدير النفط عبر السودان

في جنوب السودان قال رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب ان نتيجة الاستفتاء القادمة يجب الا تؤدي الي انهيار السودان. واضاف مشار خلال لقاءات عقدها مع العاملين في قطاع النفط بولاية الوحدة اكبر ولايات السودان انتاجا للنفط ان حكومة الجنوب ملتزمة بحماية النفط والعاملين فيه من كافة الجنسيات.
undefined

قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو إن بلاده سترجئ استئناف تصدير النفط حتى منتصف مارس/آذار على الأقل، وذلك حتى في حالة تسوية كل النزاعات الأمنية بين جنوب السودان والسودان في القمة المرتقبة بين زعيمي البلدين غدا الجمعة.

وأضاف الوزير داو أن البلدين قاما باستعدادات لاستئناف ضخ النفط إلى مرفأ التصدير في ميناء بورتسودان، غير أن الأمر سيستغرق شهرين حتى يصل النفط إلى الأسواق، وذكر المسؤول نفسه في مقابلة "إذا التقى الرئيسان وتلقى وزيرا النفط في الدولتين أوامر باستئناف الإنتاج فأستطيع القول إن النفط سيكون في بورسودان بحلول منتصف مارس/آذار المقبل، وأشار داو "لدينا 90 يوما لجميع الإجراءات من التسويق إلى الشحن وبعدئذ تحصيل العائدات".

وكان تأزم العلاقات بين البلدين وخلافهما المستحكم حول رسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان قد أدى إلى توقف جوبا مع بداية العام الماضي عن ضخ إنتاجها النفطي المقدر بنحو 350 ألف برميل يوميا.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق نفطي في أغسطس/آب الماضي ينص على وضع تعريفة لمعالجة ونقل النفط الجنوبي عبر أراضي ومنشآت السودان، وفي حين قال مسؤولون سودانيون إن التعريفة تصل إلى 25.8 دولارا ذكرت مصادر في جنوب السودان أنها لا تتجاوز 11 دولارا. إلا أن جوبا لم تستأنف إنتاج نفطها بسبب استمرار الخلافات الحدودية بين جوبا والخرطوم لا سيما كيفية تأمين الحدود المتنازع عليها بينهما، وهو شرط تراه الدولتان ضروريا لاستئناف تصدير النفط.

وزير النفط بجنوب السودان قال إن بلده والخرطوم فشلا في حل نزاع حول المبلغ الذي يجب أن تدفعه جوبا مقابل استحواذها على منشآت نفطية لديها تعود ملكيتها للسودان

نزاع آخر
في سياق متصل، ذكر الوزير داو أن بلده والسودان أخفقا في حل النزاع بشأن المبلغ الذي يجب أن تدفعه جوبا مقابل استحواذها على منشآت نفطية لديها تعود ملكيتها للسودان، وسبق للطرفين أن وقعا اتفاقيات في سبتمبر/أيلول الماضي نصت على إيجاد حل في غضون شهرين لهذا الموضوع.

وذكر داو أن الخرطوم تطلب مبلغ 1.8 مليار دولار مقابل أصول تخص شركته سوادبت السودانية، وقد وضعت القضية في إطار التحكيم الدولي من خلال المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في لندن.

من جانب آخر، يتوقع أن تجري جنوب السودان محادثات جديدة الأسبوع المقبل مع شركة تويوتا كينيا حول موضوع إجراء دراسة جدوى بشأن مد خط أنابيب نفط بديل عن الخط السوداني يمر عبر كينيا ليصل إلى المحيط الهندي، وأوضح الوزير داو "نحن واثقون من أنه في النصف الأول من هذا العام ستكون لدينا بالفعل رؤية واضحة بشأن إنشاء خط الأنابيب".

المصدر : الجزيرة + رويترز