تراجع الشحن بمينائيْ طرطوس واللاذقية

قالت الشركة الفلبينية لتشغيل المرافئ "إنترناشيونال كونتينر ترمينال سيرفيسز إنك" -التي انسحبت من سوريا– إن الأزمة التي تعصف بهذا البلد أدت لهبوط نشاط الحاويات في مينائيْ طرطوس واللاذقية، حيث تراجع سوق الحاويات بسوريا إلى المستوى المسجل قبل ست سنوات في فترة 2006-2007.

وأضاف مسؤول في الشركة أن ميناء طرطوس استقبل في العام الماضي قرابة 32 ألفا و500 حاوية، مقابل 51 ألفا و150 حاوية في عام 2011، وقالت شركة تأمين بحري في لندن العام الماضي إن سوريا أضيفت إلى لائحة المناطق ذات المخاطر العالية بالنسبة للسفن التجارية، ويشير تجار إلى أن الكلفة الإجمالية للشحن تجاه سوريا ارتفعت في الأشهر القليلة الماضية.

وأصابت تداعيات الحرب الدائرة في البلاد بين الجيشين النظامي والحر ميناء اللاذقية، وهو أكبر ميناء سوري للحاويات وشحن البضائع، وأشارت بيانات سابقة إلى أن ميناء اللاذقية استقبل في عام 2011 نحو 524 ألفا و614 حاوية، مقابل 586 ألفا و283 حاوية في 2010، و621 ألفا و377 حاوية في 2009.

سفن أقل
وحسب بيانات لتتبع السفن أصدرتها مؤسسة "إي أتش أس فييربلاي"، فإن عدد سفن الصب الجاف وسفن الشحن العام التي وجهت إشارات نداء إلى مينائيْ طرطوس واللاذقية قد تراجع في 2012 إلى 639 سفينة، بعدما كان بحدود 828 سفينة في 2011، و1140 سفينة في 2010.

وتقول شركة "سي أم أي سي جي أم" الفرنسية -وهي ثالث مجموعة شحن بحري في العالم- إنها تواصل عملياتها بشكل طبيعي تجاه مينائيْ طرطوس واللاذقية، وتعتبر الشركة واحدة من تكتل شركات يسير رصيف الحاويات في اللاذقية، إلا أن شركة "ميرسك لاين" -وهي أكبر شركة حاويات في العالم- ذكرت العام الماضي أنها أوقفت نشاطها تجاه ميناء طرطوس.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات موانئ أمس الأربعاء أنه يتوقع أن تصدر فرنسا أول شحنة من الشعير إلى سوريا هذا الموسم، مما يشير إلى تغيير في الموردين مع انخفاض المخزونات في منطقة البحر الأسود، وأوضحت البيانات أنه ينتظر تحميل سفينة ستصل إلى ميناء روان الفرنسي اليوم الخميس بكمية 25 ألف طن من الشعير ليتم نقلها إلى سوريا.