إضراب يشل حركة مصر للطيران
قررت شركة مصر للطيران تعليق رحلاتها الدولية من مطار القاهرة منذ الثانية من صباح اليوم بتوقيت غرينتش إلى الثانية بعد ظهر اليوم، بسبب إضراب عن العمل دخلت فيه أطقم الضيافة الجوية في الشركة، وقالت الأخيرة إنها ستبذل قصارى جهدها لاحتواء الموقف واستعادة انتظام تشغيل الرحلات في أقرب وقت ممكن.
وأشارت مصادر بمطار القاهرة إلى أن الإضراب أدى لتوقف حركة الطيران بحيث تأخر إقلاع ست رحلات في أول ساعة من الإضراب من بينها رحلات للصين والسعودية وقطر، وقالت الشركة إن رحلاتها الداخلية سيستمر تشغيلها عن طريق شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية إكسبريس، حيث لن تتأثر هذه الرحلات بالإضراب.
وقد شرع مسؤولون في مصر للطيران بالتفاوض مع المضيفين المضربين لاستئناف العمل، ويطالب هؤلاء بإنشاء قطاع بالشركة متخصص في حل مشاكلهم المتراكمة منذ سنوات وتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية، وأيضا دراسة موضوع قلة الأطقم التي تقلع بالطائرات حيث تستخدم الشركة الحد الأدنى من هذه الأطقم، ما أدى لشكاوى من الركاب نتيجة نقص الخدمات المقدمة.
وقد تجمع عدد من المضيفين في ساعة مبكرة من صباح اليوم أمام صالة السفر رقم 2 المخصصة لدخولهم للتعبير عن دخولهم في إضراب، واتهم هؤلاء الشركة بالتعنت في الاستجابة لمطالبهم التي عرضت منذ فترة في عهد وزير الطيران السابق حسين مسعود والوزير الحالي سمير إمبابي.
وزارة الطيران
وأشار المضربون إلى أنهم أعطوا لوزارة الطيران فرصة كافية لدراسة مطالبهم وإيجاد حلول نهائية لها، معتبرين أن الوزارة كانت تقدم "مسكنات" لهذه المشاكل، وقد اجتمع أحد كبار المسؤولين مع ممثلين عن المضربين مساء أمس، غير أنه "لم يقدم أي حلول وحاول فقط تهدئة الأجواء للحيلولة دون تنفيذ الإضراب"، حسب المضربين.
للإشارة، حققت شركة مصر للطيران رقما قياسيا في أعداد الركاب الذين نقلتهم في الشهرين الماضيين، حيث بلغ العدد قرابة مليوني راكب بمعدل يومي يناهز 30 ألف شخص، وقال رئيس الشركة حسام كمال إن هذا المعدل "يؤكد بدء ثقة الركاب في الأمن بمصر وثقتهم في أداء الشركة، وأضاف أن مصر للطيران نقلت 934 ألف راكب في يوليو/تموز الماضي، و910 آلاف راكب في أغسطس/آب الماضي".