الزيت السوري المغشوش يقلق مزارعي الأردن

Farmers pick olives from leaves in Ajlun, 73 kms north of Amman, during the harvest season on October 21, 2008 before pressing it for olive oil.
undefined

حذرت نقابة أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية الأحد مما أسمته إغراق السوق المحلية بزيت الزيتون السوري المغشوش والمهرب، ونبهت إلى تأثيره على قطاع الزيتون في البلاد.

وأوضح نقيب أصحاب المَعاصر ومنتجي الزيتون عناد الفايز في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن القطاع أصبح يعاني بشدة من الإغراق الذي حصل في زيت الزيتون، إذ إن آلاف الأطنان من زيت الزيتون المهرب خاصة من سوريا -وهي في أغلبها زيوت مغشوشة- تدخل إلى البلاد.

وحذر الفايز من أن هذا الإغراق يؤدي إلى تراجع حاد في الأسعار، "الأمر الذي من شأنه تدمير استثمارات بمليارات الدنانير في هذا القطاع"، وأشار إلى أن كثرة حضور الزيوت المغشوشة تصيب الزيت الأردني بالكساد.

غير أن العامل الخارجي ليس إلا سبباً من أسباب تدهور قطاع الزيتون الأردني. ومن الأسباب الأخرى -يقول الفايز- ارتفاع تكلفة الإنتاج على المزارع أضعافا عما كان عليه في السابق، سواء كانت العبوة المعدة لحفظ الزيت أو تعريفة الماء والكهرباء وأجور العمالة وأسعار قطع الغيار للآلات وصيانتها، ليخلص إلى أن صناعة زيت الزيتون مهددة، مع أنها تشكل مصدر رزق لثمانين ألف أسرة أردنية.

التصدير لإسرائيل
من جانب آخر، كرر أمين سر النقابة المهندس نضال السماعين تحذيره من تصدير ثمار الزيتون إلى إسرائيل، حيث صدرت عَمان العام الماضي لتل أبيب 20 ألف طن منها.

وانتقد السماعين عدم وجود إستراتيجية لفائدة القطاع، وطالب وزارة الزراعة الأردنية بوقف منح تصاريح تصدير ثمار الزيتون إلى الخارج وخاصة إلى إسرائيل، كما طالب بإنشاء مجلس أعلى للزيت ومنع التهريب عبر الحدود وخاصة مع سوريا.

يشار إلى أنه يوجد في الأردن 20 مليون شجرة زيتون و125 معصرة زيتون حديثة يزيد حجم الاستثمار فيها عن 200 مليون دينار أردني (283 مليون دولار). وتنتج البلاد ما بين 25 و35 ألف طن من زيت الزيتون، يستهلك منه محليا 15 ألف طن سنويا. وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذا القطاع مليار دينار أردني (1.4 مليار دولار).

المصدر : يو بي آي