الجنيه السوداني يرتفع بعد الاتفاق مع جوبا

تصميم لتقرير حول تراجع الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأجنبية
undefined

قال تجار عملة إن سعر صرف الجنيه السوداني ارتفع مقابل الدولار في السوق السوداء الرئيسة أمس لأول مرة منذ أشهر، وذلك عقب توصل الخرطوم لاتفاق مع جوبا بشأن رسوم نقل ومعالجة نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان.

وأشار التجار إلى أن سعر الصرف تراوح بين 5.7 و5.9 جنيهات للدولار الواحد، في حين كان السعر بحدود 6.2 جنيهات للدولار في الأسبوع الماضي، وجاء هذا الصعود نتيجة تفاؤل باستئناف ضخ جوبا لنفطها قريبا وهو ما سيجلب الدولارات للسودان، غير أنه لا يعرف متى سيتم هذا الاستئناف لأن الخرطوم اشترطت الاتفاق على المسائل الأمنية قبل تنفيذ بنود الاتفاق النفطي.

وأشار أحد التجار إلى أن ارتفاع الجنيه كان بدافع سيكولوجي، مضيفا أن تدفق العملة الأميركية إلى السودان زاد بفعل زيارة عدد المغتربين لذويهم داخل البلاد خلال شهر رمضان المبارك، معتبرا أنه "يبقى معرفة إذا كان وضع تدفقات الدولار سيتحسن حقا".

وما تزال أسعار الصرف في السوق السوداء أقل بكثير من سعر الصرف الرسمي الذي يتراوح بين 4.3 جنيهات و4.7 جنيهات للدولار، وقد خفض البنك المركزي الشهر الماضي قيمة العملة السودانية بمقدار النصف تقريبا في مسعى لسد الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء الذي أصبح السعر المرجعي للشركات.

هبوط
وقد عرفت العملة السودانية انخفاضا في قيمتها منذ انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011 والذي نتج عنه فقدان الخرطوم ثلاثة أرباع عائداتها النفطية. وجراء هبوط الجنيه زادت نسبة التضخم السنوي إلى 37.2% في يونيو/حزيران الماضي، أي ضعف مستواه قبل عام ويعزى الارتفاع أساسا لارتفاع فاتورة الاستيراد.

وكان وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي أعلن السبت الماضي عن توصل دولتي السودان لاتفاق بشأن رسوم نقل ومعالجة نفط الجنوب عبر منشآت الشمال. ووقع تضارب أنباء حول قيمة هذه الرسوم، ففي حين قالت جوبا إنها وافقت على دفع 11 دولارا لكل برميل من نفطها يعبر أراضي الشمال تحدث مسؤول سوداني عن تعريفة بقيمة 25.8 دولارا لمعالجة ونقل البرميل.

المصدر : الجزيرة + رويترز