ميركل: مستقبل أوروبا يتحدد هذه الأشهر

German chancellor Angela Merkel attends a press conference after a meeting of the conservative CDU party on May 7, 2012 in Berlin. Merkel hold the press conference to comment on the outcome of regional elections in northern Schleswig-Holstein state and voting in France, Greece and other countries.
undefined

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن مستقبل أوروبا يتحدد خلال هذه الأشهر "بصورة جوهرية"، في الوقت الذي خفضت فيه مؤسسة موديز الائتمانية التصنيف الائتماني لبنوك أوروبية، وحذرت من أنها قد تخفضه مرة أخرى إذا تخلت اليونان عن اليورو.

جاء ذلك في وقت يسود فيه التوتر في الأسواق قبل يومين من انتخابات في اليونان يخشى أن تجيء إلى السلطة بحكومة معارضة لخطة الإنقاذ الأوروبي وتقود البلاد إلى خارج اليورو.

ومما يعكس قلق المسؤولين الأوروبيين، أن متحدثة باسم الحكومة البريطانية قالت إن القادة الأوروبيين سيعقدون مؤتمرا عبر الهاتف اليوم للتمهيد لقمة مجموعة العشرين في المكسيك الأسبوع القادم.

وفي مسعى لتهدئة الأسواق قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي اليوم إن البنك لديه أموال جاهزة لإقراضها للبنوك.

وأضاف أن البنك "سيستمر في تقديم السيولة  للبنوك عند الحاجة". وبرر القيام بعمليات ضخ نقدي ضخمة بأنه جاء نظرا "لتزايد عدم الاستقرار المالي".

وبدت تصريحاته على أنها تبشير بوجود مزيد من الإقراض عند الحاجة، عقب برنامج التريليون يورو التي أقرضها البنك المركزي في ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط  في شكل قروض غير محدودة لأجل ثلاث سنوات لبنوك منطقة اليورو بفائدة بسيطة.

وجاءت تصريحات دراغي بعد أن قالت موديز إنها خفضت تصنيف خمسة بنوك هولندية وثلاثة بنوك فرنسية وبنك بلجيكي وآخر في لوكسمبورغ.

التجربة التاريخية
ووصفت أنجيلا ميركل التغلب على أزمة الديون في أوروبا بأنه "تجربة تاريخية".

وذكرت أن السياسة الأوروبية جزء منها متعلق بالسياسة الداخلية لأن الدول الأوروبية وثيقة الارتباط بعضها ببعض من خلال العملة المشتركة. وأضافت "لذلك فإن استقرار منطقة اليورو قضية محورية بالنسبة لنا… إننا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تعزيز اتحادنا الاقتصادي والنقدي الأوروبي بالتعاون مع شركائنا".

في الوقت نفسه أكدت ميركل ضرورة عدم إثقال كاهل ألمانيا في هذا الإطار، وقالت "قوتنا ليست بلا حدود".

هبوط سوق العمل
وأظهرت أرقام رسمية اليوم أن أعداد العاملين في منطقة اليورو انخفضت مرة أخرى في الأشهر الثلاثة الأولى من العام في حين هبطت واردات البضائع، مما يلقي الضوء على المتاعب التي يعاني منها اقتصاد المنطقة الذي يعتمد بشكل متزايد على الصادرات.

وانخفض معدل التوظيف في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة بنسبة 0.2%  في الربع الأول من العام مقارنة بالربع الأخير من 2011 وهو ثالث ربع على التوالي ينخفض فيه المعدل.

وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات أن أعداد العاملين تقلصت على نحو أكبر في اليونان حيث انخفضت بنسبة 8.7% ثم في إسبانيا بنسبة 3.7% لكنها زادت بشكل طفيف في فرنسا وألمانيا.

وهبطت الواردات بنسبة 0.1% في أبريل/نيسان مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

المصدر : وكالات