ضغوط بأوبك على السعودية

epa03169790 A Yemeni worker holds a fuel nozzle at a petrol station in Sana'a, Yemen, 03 April 2012. Media reports state militants linked to al-Qaeda claimed responsibility for blowing up an oil pipeline 02 April in Shabwa province, southeastern Yemen, in retaliation for a recent strike that killed several members of the extremist Ansar al-Sharia, an armed group affiliated with al-Qaeda in Yemen. Oil exportation accounts for 75 per cent of Yemen's budget revenues. EPA/YAHYA ARHAB
undefined

تعرضت السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- الأربعاء لضغوط من دول أعضاء في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) من أجل خفض إنتاجها النفطي لوقف هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث تراجع الخام بثلاثين دولارا منذ مارس/آذار بسبب ضعف الطلب وفائض المعروض وضعف الاقتصاد العالمي، فضلا عن أزمة الديون الأوروبية.

وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميرز -قبل يوم من اجتماع منتظر لأوبك في فيينا الخميس- إن الانخفاض الحاد لأسعار البترول ينطوي على خطر كبير، وإن سياسة بلاده هي الدفاع عن سقف الإنتاج المتفق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي وهو 30 مليون برميل يوميا.

وصرح وزير النفط الليبي عبد الرحمن بن يزة بأن أي سعر دون مائة دولار للبرميل سيكون مؤلما كثيرا لبلاده، وسجل سعر خام برنت الأوروبي القياسي اليوم سعرا زاد قليلا عن 97 دولارا للبرميل، في حين كان بحدود 128 دولارا في مارس/آذار الماضي.

كما حذر وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي من أن أوبك تواجه خطراً حقيقياً بسبب رفع وتيرة إنتاجها التي تجاوزت بكثير السقف المحدد آخر العام الماضي.

وزير الموارد الطبيعية في الإكوادور ويلسون باستور قال إن فائض إنتاج أوبك يقدر بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، في حين قدرته ليبيا بقرابة 1.8 مليون برميل

فائض الإنتاج
وقد اشتكت عدة دول في أوبك منها الإكوادور من أن فائض إنتاج أوبك لا سيما من لدن السعودية أسهم في دفع الأسعار إلى الهبوط كثيرا، وقد دعت فنزويلا وإيران إلى خفض الإنتاج لإنعاش الأسعار، وقال وزير الموارد الطبيعية في الإكوادور ويلسون باستور إن فائض إنتاج أوبك يقدر بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، في حين قدرته ليبيا بقرابة 1.8 مليون برميل.

وكانت الرياض قد دعت لرفع سقف إنتاج أوبك في وقت سابق قبل أن تتراجع عن دعوتها، ويتجه أعضاء المنظمة البالغ عددهم 12 نحو تثبيت سقف الإنتاج دون تغيير، إلا أن الزيادة الإضافية في إنتاج السعودية النفطي رفع حجم إنتاج أوبك إلى 31.6 مليون برميل يوميا، وهو ما يجعل المعروض أعلى من الطلب، ويساهم في زيادة حجم المخزونات عالميا.

وخلال مايو/أيار الماضي، ضخت السعودية مائة ألف برميل يوميا إضافية ليبلغ إنتاجها مستوى 10.10 ملايين برميل يوميا، مسجلة أعلى مستوى في عقود.

وفي ظل هذه الخلافات بين أعضاء أوبك -التي تؤمن ثلث الإنتاج النفطي العالمي- عبر الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري عن ثقته بتوصل الدول الأعضاء لتوافق على حجم الإنتاج خلال اجتماع الخميس.

المصدر : وكالات