إيطاليا قد تحتاج لأموال إنقاذ

epa03203435 (L-R) Belgium's Finance Minister Steven Vanackere, Sweden's
undefined

زادت تصريحات لوزيرة المالية النمساوية ماريا فيكتر من قلق الأسواق اليوم إزاء الأزمة الأوروبية بعد أن قالت إن إيطاليا -ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو- قد تحتاج إلى أموال إنقاذ بسبب ارتفاع كلفة قروضها.

وقالت فيكتر إن صناديق إنقاذ منطقة اليورو التي قدمت مساعدات لليونان والبرتغال وإسبانيا قد لا تستطيع تقديم المزيد لإيطاليا.

لكن فيكتر سعت فيما بعد إلى تخفيف لهجتها بالقول إن تصريحاتها لا تعني أن إيطاليا تخطط لطلب المساعدات. ورفضت وزارة الخزانة الإيطالية التعقيب على تصريحات فيكتر.

وكان وزراء مالية منطقة اليورو اتفقوا يوم السبت الماضي على تقديم مائة مليار يورو (125 مليار دولار) لمساعدة الحكومة الإسبانية في إنقاذ بنوكها.

وارتفعت العائدات على السندات السيادية الاٌسبانية والإيطالية إلى أكثر من 6% اليوم مما يعني أن المساعدات التي تعهدت دول اليورو بتقديمها إلى إسبانيا فشلت في تخفيف مخاوف الأسواق.

ويعني رد فعل الأسواق أيضا أن وزراء مالية دول اليورو فشلوا في كسر الارتباط بين ارتفاع ديون الحكومات والركود الاقتصادي وانهيار الأنظمة المصرفية, وهي الأسباب التي دفعت اليونان وإيرلندا والبرتغال إلى طلب مساعدات الإنقاذ.

اتحاد مصرفي
وطالب مفوض الاتحاد الأوروبي جوزيه مانويل باروسو وممثل البنك المركزي الأوروبي كريستيان نويير ووزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيتشي بتكثيف الجهود من أجل إنشاء اتحاد مصرفي بمنطقة اليورو.

وقال باروسو في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز إنه سيتم إنشاء هيئة إشراف مصرفية ونظام لضمان الودائع وصندوق لحل مشكلات البنوك في عام 2013 بدون تغيير المعاهدات الأوروبية.

وترفض ألمانيا فكرة إنشاء نظام لضمان الودائع أو صندوق لحل مشكلات البنوك مؤكدة أن ذلك يعني تغيير المعاهدات الأوروبية.

وقال باروسو إن بريطانيا التي تعارض تكاملا ماليا أكبر بين دول منطقة اليورو يجب السماح لها بالبقاء خارج مثل هذا الاتحاد إن هي أرادت ذلك.

وفي باريس قال وزير الشؤون الأوروبية برنارد كازينوف إن بلاده تؤيد تكاملا ماليا أوروبيا لكنها تعتقد أنه يجب أن تكون الأولوية لحل المشكلة الحالية في المنطقة.

المصدر : رويترز