تباين في أوبك إزاء مستوى الإنتاج

OPEC logo on texture with black banner and lettering OPEC
undefined
تباينت مواقف الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حول مستوى الإنتاج الذي يتوجب على المنظمة التزامه خلال ما تبقى من العام الجاري. يأتي ذلك قبل أيام من اجتماع مقرر لأعضاء المنظمة لتحديد السياسة الإنتاجية للنصف الثاني من العام.
 
فالسعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- اعتبرت أن أوبك تحتاج لرفع المستوى المستهدف لإنتاج النفط لما تبقى من العام، خلال اجتماع مقرر للمنظمة في فينا الخميس المقبل.
 
وأوضح وزير البترول السعودي علي النعيمي في مقابلة صحفية نشرت الاثنين أن التحليلات تشير إلى أن أوبك ستحتاج لسقف أعلى للإنتاج.

من جهة أخرى لمّح مسؤولون في دول أعضاء في أوبك إلى أن المنظمة قد تخفض فائض المعروض النفطي الذي تسبب مؤخرا في تراجع أسعار الخام في مختلف الأسواق العالمية.

وإزاء ذلك قال وزير النفط الكويتي هاني حسين إن بعض أعضاء منظمة أوبك قلقون بشأن تراجع أسعار النفط الخام ومستويات الإنتاج، مشيرا إلى تراجع أسعار الخام بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين.

من جانبه، قال عبد الكريم لعيبي وزير النفط العراقي ورئيس أوبك، إن إبقاء سعر النفط بين مائة  دولار و 120 دولارا للبرميل "معقول ومقبول"، لكنه رفض تحديد الإجراء الذي قد تتخذه أوبك في اجتماعها الخميس.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم بفينا أن من الواضح أن فوائض هائلة من معروض النفط أدت إلى الانخفاض الحاد في أسعار الخام خلال فترة زمنية قصيرة، معتبرا أن هذا لن يخدم أحدا.

وقال رئيس أوبك إن وزراء المنظمة التي تضم 12 دولة سيتخذون قرارهم بشأن الإجراء اللازم بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق.

لعيبي استبعد اتفاق أعضاء أوبك على حصص إنتاجية(الجزيرة-أرشيف)
لعيبي استبعد اتفاق أعضاء أوبك على حصص إنتاجية(الجزيرة-أرشيف)
استبعاد الاتفاق
واستبعد لعيبي أن تتفق المنظمة على حصص إنتاجية جديدة لكل دولة ما دامت العقوبات تخيم على إيران.

وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أعرب عن قلقه إزاء انتهاكات الدول الأعضاء في أوبك لحصص الإنتاج المتفق عليها، معتبرا أن ذلك تسبب بانخفاض حاد لأسعار الخام دون مائة دولار للبرميل وهو مستوى تراه كراكاس غير عادل.

أما الجزائر من طرفها فقد اقترحت مؤخرا على لسان وزير الطاقة فيها يوسف يوسفي أن تخفض أوبك إنتاجها الحالي وتلتزم بسقف الإنتاج المحدد.

وبالنسبة لإيران التي هبط إنتاجها إلى أدنى مستوى في عشرين عاما جراء العقوبات الغربية، فألقت باللائمة على السعودية والكويت والإمارات في انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أن هذه الدول بالغت في زيادة الإنتاج.

تجدر الإشارة إلى أن سعر برميل برنت -القياسي الأوروبي- قد تجاوز 128 دولارا في مارس/آذار الماضي محققا أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2008، إلا أنه ما لبث أن خسر الكثير ليتراجع دون مائة دولار للبرميل، وهو ما عزي بشكل رئيسي إلى فائض الإنتاج.

وكان أعضاء أوبك قرروا في اجتماعهم الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي الإبقاء على الإنتاج عند مستوى ثلاثين مليون برميل في اليوم.

ويزيد إنتاج الدول الأعضاء في أوبك حاليا نحو مليوني برميل يوميا عن سقف إنتاجها المحدد، فإضافة إلى حصص الإنتاج الرسمية، تحصل الأسواق على إنتاج إضافي من السعودية والعراق والكويت وليبيا.

المصدر : وكالات