بات عمل الصياد ساكب أبو ريالة والعشرات من الصيادين بغزة منذ اشتداد أزمة الوقود في القطاع يقتصر على الجلوس في مرفأ الصيادين وإصلاح شباك الصيد الممزقة وإجراء صيانة غير لازمة على المراكب.
وقال رئيس اللجنة رائد فتوح إن السلطات الإسرائيلية أبلغته بالسماح بإدخال شحنة الوقود القطري إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.
وعن طريق عبور الشحنة إلى غزة، أوضح فتوح أن ضخ السولار الصناعي القطري سيتم "عن طريق معبر العوجا ومن ثم معبر كرم أبو سالم" الخاضعين لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أنه سيتم في اليوم الأول إدخال نحو 180 ألف لتر من السولار كتجربة أولى، ثم يتواصل ضخها، على أن تتضاعف الكميات المدخلة خلال الأيام اللاحقة، حتى يتم الانتهاء من إدخال كافة حمولة السفينة القطرية البالغة ما بين 30 و33 مليون لتر وبشكل كامل.
وكانت قطر تبرعت قبل نحو شهرين بباخرة وقود حمولتها 25 ألف طن من السولار لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، التي تعمل بطاقة جزئية بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
ووصلت الباخرة القطرية إلى ميناء السويس وتم تفريغ حمولتها، وهي تتنظر السماح لها بالدخول إلى غزة منذ شهر تقريبا.
وأمس حذرت سلطة الطاقة في غزة من أن استمرار محدودية كميات الوقود واحتجاز شحنة الوقود القطرية في الموانئ المصرية منذ أكثر من شهر دون الاستفادة منها بالتزامن مع دخول فصل الصيف قد يؤدي إلى تخفيض عدد ساعات الإمداد بالكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة الكهرباء أدت إلى عجز في التيار الكهربائي يصل إلى أكثر من 50%.