أوروبا مطالبة بمراعاة النمو بجانب التقشف

epa03020278 Sri Mulyani Indrawati of World Bank, speaks about 'Catalyzing Development How to Maximize Impact on Development?' during the 4th High Level Forum on Aid Effectiveness on BEXCO in Busan, South Korea, 01 December 2011. The 4th High Level Forum on Aid Effectivness is held under the motto 'Building a New Global Partnership for Effective Development Cooperation' from 29 November to 01 December 2011. EPA/JEON HEON-KYUN
undefined
دعا البنك الدولي دول الاتحاد الأوروبي إلى المزاوجة بين الإجراءات التقشفية والإجراءات التي تضمن النمو الاقتصادي وذلك لتحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة وإخراجها من أزمة الديون السيادية التي تعصف بأوروبا منذ ثلاث سنوات.

ونصح البنك دول الاتحاد بالاعتبار بالنموذج الآسيوي لمواجهة الأزمة المالية التي واجهتها دول شرق آسيا في أواخر تسعينيات القرن الماضي.

واعتبرت المديرة في البنك الدولي سري مولياني أندراواتي أنه من "الخطأ" التباحث حول أي الإجراءات أفضل "القيام بإجراءات تقشف أو اعتماد إجراءات تضمن النمو الاقتصادي" لتسوية الأزمة في أوروبا.

وخلال منتدى خاص حول الاقتصاد في آسيا، قالت أندرواتي التي كانت وزيرة مالية في إندونيسيا إن الانتخابات التي جرت مؤخرا في عدد من الدول الأوروبية أعادت إطلاق جدل الاختيار بين التقشف والنمو، معتبرة أنه نقاش خاطئ وأن "كلا الخيارين ضروري للآخر".

وأضافت أنها تقول ذلك من خبرة عملية، مذكرة بأن إندونيسيا طبقت إصلاحات صعبة للخروج من الأزمة المالية الإقليمية.

وعانت غالبية دول شرق آسيا في أواخر تسعينيات القرن الماضي من انهيار الأسواق المالية وتراجع سعر صرف عملاتها بسبب تضخم الديون.

وفي أوروبا، فاز مؤيدو إجراءات النمو في الانتخابات الفرنسية واليونانية حيث استبعد الناخبون المحافظين الداعين إلى إجراءات تقشف للحد من عجز الموازنات.

وقالت أندرواتي إن القادة في أوروبا وفي سائر دول العالم أمام معضلة هي ضرورة الرد على الرأي العام وفي الوقت نفسه تسوية مشاكلهم الاقتصادية التي تترتب عليها عواقب دولية.

وتطرقت إلى العولمة، قائلة إنها تنطوي على مزايا عدة لكنها أيضا تحدٍّ للإدارة الرشيدة التي تجعلها أكثر تعقيدا، كما أنها تزيد من المخاطر.

 
تجدر الإشارة إلى أن الأوروبيين في منطقة اليورو منقسمون في طريقة مواجهة أزمتهم المالية، ففي حين يرى فريق تقوده ألمانيا ضرورة الاستمرار في إجراءات التقشف التي بدؤوها منذ سنتين، يرى الفريق الآخر وتقوده فرنسا أن التقشف لم يحقق المراد فالواجب وقف التقشف والتوجه نحو إجراءات تضمن النمو الاقتصادي بما يتضمنه ذلك من زيادة المديونية.
وفي قمة الاتحاد غير الرسمية التي اختتمت أعمالها اليوم في بروكسل لم يتم الاتفاق على تصور واضح بشأن الكيفية التي تعتزم بها دول الاتحاد التصدي لأزمة الديون.
 
وعرف اجتماع القادة الأوروبيين -الذي امتد أكثر من خمس ساعات- نقاشات مكثفة حول فكرة إصدار سندات أوروبية مشتركة تلك الفكرة التي لا تزال تثير خلافات بين الدول الأعضاء، وحول الإجراءات الممكن اتخاذها لإنهاء أزمة الديون.
المصدر : وكالات