تنافس على سوق السيارات بالصين
تتنافس شركات السيارات في العالم للحصول على حصة من سوق السيارات في الصين رغم الصعوبات التي تواجهها تلك السوق.
وافتتح في بكين أمس المعرض الدولي للسيارات "أوتو تشاينا" ويتوقع المنظمون أن يصل عدد زائريه إلى 800 ألف.
ويتزامن المعرض مع زيادة العرض على الطلب في سوق السيارات العالمية في ظل الإجراءات الحمائية الإقليمية وتباطؤ نمو السوق الصينية أكبر سوق للسيارات في العالم.
ورغم الظلال الثلاثة التي تحيط بالسوق الصينية، فإن أغلب العارضين أعربوا عن تفاؤلهم بالسوق الصينية على المدى الطويل.
وقال جو هينريشز المدير الإقليمي لشركة فورد موتور كورب الأميركية في آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا "نحن مستعدون لتحقيق نمو قوي خلال العام الحالي في الصين أكثر أسواق السيارات إثارة في العالم".
وقال أكيو تويودا رئيس تويوتا موتور كورب اليابانية إن السوق الصينية تفوقت في 2009 على السوق الأميركية أكبر أسواق العالم، كما كانت السرعة التي تنمو بها هذه السوق هي العليا. وأضاف أن تويوتا تسعى إلى زيادة حصتها في السوق الصينية بتطوير سيارات هجينة متقدمة صغيرة للسوق الصينية.
وزادت مبيعات السيارات في السوق الصينية العام الماضي بنسبة 2.5% إلى 18.5 مليون سيارة بعد عشر سنوات سجلت فيها نموا بمعدل لا يقل عن 10% سنويا.
وزادت مبيعات سيارات الركاب في العام الماضي بنسبة 5.2% إلى 14.5 مليون سيارة حيث تنمو مبيعات السيارات الأجنبية بوتيرة أسرع من نمو السيارات الصينية في هذه السوق.
ويقول آيان روبرتسون مدير التسويق في شركة السيارات الألمانية "بي أم دبليو" إن السوق الصينية ستنمو بمعدل أقل نسبيا ولكن شركته تتوقع نموا لمبيعاتها لا يقل عن 10% خلال العام الحالي.
وقال كوي دونج شوي المسؤول في اتحاد سيارات الركاب الصيني إنه يتوقع نمو مبيعات سيارات الركاب في الصين بمعدل 10% خلال العام الحالي. وأضاف أنه يعتقد أن قدرات النمو في السوق الصينية ما زالت كبيرة لأن الكثير من الصينيين لم يشتروا سيارة بعد، "فما زال معدل امتلاك السيارة في المدن الصغيرة بالصين منخفضا جدا".
أما جيا شينج وانج كبير محللي مؤسسة استشارات صناعة السيارات الصينية، فيتوقع نمو السوق الصينية بمعدل أقل يصل إلى 5%، وربما تسجل السوق انكماشا وليس نموا.
ويقول كوي إن صناعة السيارات تواجه مشكلات مثل حروب الأسعار وتأثير تغيير الأولويات الاقتصادية للحكومة، ولكن بطء نمو سوق السيارات سيكون مؤقتا.