الاقتصاد العالمي يتنفس اصطناعيا

WASHINGTON, DC - APRIL 12: International Monetary Fund Managing Director Christine Lagarde speaks at the Brookings Institution April 12, 2012 in Washington, DC. Her speech, "Seizing the Moment: Thinking Beyond the Crisis," focused on international cooperation in moving beyond the global financial crisis as the IMF begins its spring meetings next week. Chip Somodevilla/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

أفاد مؤشر لمعهد بروكنغز الأميركي ومؤسسة فايننشال تايمز البريطانية أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعتمد على "جهاز تنفس اصطناعي" وأن حالته تدهورت منذ الخريف الماضي رغم حملات الإنقاذ التي قامت بها البنوك المركزية.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إنه طبقا للمؤشر الذي يقيس مدى الانتعاش fالاقتصاد العالمي، فإن الضعف لا يزال ينخر مجموعة العشرين، التي تضم أكبر عشرين اقتصاد في العالم.

لكن المؤشر أظهر أن التردي في اقتصادات الدول المتقدمة أكبر منه بالدول النامية.

وضع هش
ولفتت الصحيفة إلى أن المؤشر يؤكد ما قالته المديرالعام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الأسبوع الماضي إنه بالرغم من بعض التحسن الاقتصادي الذي ظهر منذ بداية العام الحالي فإن "المخاطر لا تزال عالية والوضع (الاقتصادي) هش".

الضعف لا يزال ينخر مجموعة العشرين التي تضم أكبر عشرين اقتصاد عالمي

واستشهدت فايننشال تايمز بأن النظرة المستقبلية للنمو والوظائف أصبحت أكثر قتامة بكل مكان، عدا الولايات المتحدة، رغم التعافي الملحوظ لأسواق المال بالربع الأول من العام الحالي بعدما رحب المستثمرون بضخ المركزي الأوروبي للأموال في بنوك منطقة اليورو.

ويقول البروفيسور إيزوار براساد بمعهد بروكنغز إن تعافي الاقتصاد العالمي لا يزال يتعثر بسبب ضعف الطلب ونفاد الأدوات السياسية وضعفها، وبسبب المخاطر التي تمثلها النظم المالية الضعيفة، وعدم اليقين السياسي.

يُشار إلى أن أسس الاقتصاد الحقيقي بأوروبا تأثرت بعد أن قوضت خطط التقشف بكثير من الدول احتمالات النمو التي ضعفت في الأصل بسبب أزمة الدين الأوروبي.

ويضيف براساد أن الظروف الراهنة للاقتصاد تنعكس بصورة سلبية على معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي بالمدى القصير، وتخلق وضعا سياسيا لا يمكن أن يستمر على المستوى الوطني للدول أو الأوروبي بصورة عامة.

وبالمقارنة، فإن انتعاش الاقتصاد الأميركي أصبح أقوى رغم أنه لا يزال معرضا للصدمات، ولا يزال معدل النمو متواضعا.

لكن المعاناة لا تقتصر على الدول المتقدمة، إذ أن الدول النامية أيضا تعاني. فالصورة لمستقبل الاقتصادات الناشئة لا تدعو للتفاؤل بسبب هبوط الإنتاج الصناعي بدول مجموعة بريك (البرازيل وروسيا والهند والصين).

ويقول براساد إن عبء دفع نمو الاقتصاد العالمي يؤثر على الاقتصادات الناشئة.

المصدر : فايننشال تايمز