الكويت تتحسب لإغلاق مضيق هرمز

An Iranian military fighter plane flies past an oil tanker during naval manoeuvres in the Persian Gulf and Sea of Oman
undefined

كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي اليوم أن بلاده تدرس جملة سيناريوهات في حال إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعد المنفذ الحيوي لتصدير النفط الكويتي، وقال الزنكي إن من الخيارات تخزين النفط خارج الخليج، غير أنه لم يتخذ القرار بعد.

وقد سبق لإيران أن هددت بإغلاق مضيق هرمز إذا أوقف الغرب صادراتها النفطية، وجاء هذا التهديد في ظل اشتداد العقوبات الدولية على طهران في الأشهر القليلة الماضية على خلفية برنامجها النووي.

وأوضح الزنكي، على هامش مؤتمر تكامل الصناعة النفطية الخليجية في الكويت، أن فكرة تخزين النفط خارج الخليج تظل مجرد فكرة تمت مناقشتها ولا توجد خطة محددة بشأنها، مضيفا أنه من حيث المبدأ تستبعد بلاده إغلاق المضيق، ولكن يجب أن توضع خطة لمواجهة إمكانية وقوع هذا الاحتمال.

وحسب المسؤول الكويتي فإن الكويت لا تستطيع اعتماد أي خطة بمفردها دون تنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أنه سبق لهذه الدول أن ناقشت في الماضي ضرورة التوفر على خطة مماثلة.

أمير الكويت استبعد الشهر الماضي أن تتعطل صادرات بلاده النفطية عبر مضيق هرمز، وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي تلقت تأكيدات من مسؤولين إيرانيين بعدم إغلاق المضيق

طمأنة إيرانية
وسبق لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن استبعد الشهر الماضي أن تتعطل صادرات بلاده النفطية عبر مضيق هرمز، وقال إن الكويت وباقي دول مجلس التعاون تلقت تأكيدات من مسؤولين إيرانيين بعدم إغلاق المضيق.

وأضاف أن الكويت عملت منذ فترة طويلة على توفير مخزون نفطي عن طريق شركاتها العالمية خارج منطقة الخليج لضمان عدم توقف إمداداتها للدول المستوردة تحسبا لأي طارئ، وتنتج الكويت العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ثلاثة ملايين برميل يوميا، يصدر معظمه خاما أو منتجات مشتقة عبر مضيق هرمز.

وردا على سؤال حول احتمال تصدير نفط الكويت بواسطة أنابيب عبر أراضي السعودية ومن ثم إلى البحر الأحمر أو عبر إمارة عجمان بالإمارات العربية والتي تطل على خليج عمان، قال الزنكي إن الأمر لا يعدو كونه فكرة وليس هناك شيء ملموس لدى مؤسسة البترول الكويتية بهذا الخصوص.

الإمارات تحتاط
وفي يناير/كانون الثاني الماضي قال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي إن أنبوب النفط الرابط بين حبشان والفجيرة سيتم الانتهاء منه في يونيو/حزيران المقبل، وسيمكن هذا الأنبوب من تفادي عبور جزء من النفط الإماراتي عبر مضيق هرمز.

وفي سياق متصل أشارت بيانات رسمية إسبانية صدرت اليوم إلى أن واردات البلاد من النفط الإيراني تقلصت حاليا بنسبة 31% مقارنة بالحجم المسجل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وناهزت مستوردات إسبانيا من خام طهران 279 ألف طن، ويعزى تراجع استيراد مدريد للنفط الإيراني إلى العقوبات الأوروبية على طهران.

المصدر : وكالات