نيجيرية وكولومبي لرئاسة البنك الدولي

r_World Bank President Robert Zoellick (L) shakes hands with China's Vice President Xi Jinping during a meeting at the Great Hall of the People in Beijing, September 5, 2011
undefined

كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن وزيرة مالية نيجيريا نجوزي أكونجو أيويلا ووزير مالية كولومبيا السابق خوسيه أنطونيو أوكامبو سيعلنان قريبا مرشحيْن لرئاسة البنك الدولي، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير المالية الكولومبي السابق تأكيده لترشحه إلى جانب شخصية نيجيرية للمنافسة على منصب الرئاسة، في حين نفت متحدثة باسم وزيرة المالية النيجيرية رغبة هذه الأخيرة في الترشح للمنصب.

ويجمع المرشحان المحتملان بين المؤهلات الدبلوماسية والاقتصادية، ويحظيان بدعم جنوب أفريقيا والبرازيل، مما سيخلق منافسة للولايات المتحدة التي لم تتعرض لمزاحمة على شغل هذا المنصب الرفيع.

إلا أن حيازة واشنطن لأغلبية حقوق التصويت في البنك والدعم الأوروبي المتوقع سيؤمنان لها على الأرجح اختيار شخصية أميركية تخلف الرئيس الحالي روبرت زوليك الذي سيغادر المنصب عند انتهاء ولايته نهاية يونيو/حزيران المقبل، غير أن واشنطن لم تعلن لحد الساعة مرشحها.

ومنذ تأسيس البنك الدولي، تولت شخصيات أميركية رئاسته، في إطار تفاهم غير معلن بين أميركا وأوروبا على تقاسم رئاسة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بحيث تؤول رئاسة هذا الأخير لشخصية أوروبية، وتتولى شخصية أميركية رئاسة المؤسسة الأولى.

سكرتير الشؤون الخارجية في وزارة المالية البرازيلية قال إن أكونجو أيويلا وأوكامبو مرشحان قويان، ويشكل تقدمهما المتوقع للتنافس على رئاسة البنك الدولي مؤشرا على زيادة التنسيق بين الدول الصاعدة

مرشحان قويان
ويقول سكرتير الشؤون الخارجية في وزارة المالية البرازيلية كارلوس كوزيندي إن أكونجو أيويلا وأوكامبو مرشحان قويان، ويشكل تقديمهما المتوقع للتنافس على رئاسة البنك مؤشرا على زيادة التنسيق بين الدول الصاعدة.

وأضاف المسؤول البرازيلي أن دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ودولا صاعدة أخرى تنسق عن كثب فيما بينها بخصوص الترشيحات لرئاسة البنك، وقد تم التوصل للمرشحين بعد أسابيع من المفاوضات لإيجاد أسماء ذات مصداقية، وقد شاركت الصين في هذه المفاوضات حسب مصادر من داخل مجلس إدارة البنك الدولي.

وتنتهي آجال تقديم أسماء المرشحين لرئاسة البنك الدولي الجمعة، وتقدم ملفات الترشح لأعضاء مجلس إدارة البنك البالغ عددهم 25 عضوا، على أن يختار هؤلاء الرئيسَ الجديدَ خلال الشهر المقبل.

منهجية شفافة
وقد اتفقت الدول الأعضاء في البنك -وعددها 187 دولة- في العام الماضي على اتباع منهجية شفافة تعتمد على مبدأ الاستحقاق لاختيار خليفة لزوليك، وذلك لإتاحة قوة أكبر للاقتصادات الصاعدة داخل مؤسسة دولية أولويتها محاربة الفقر في العالم عبر مساعدات تنموية.

وسبق لدول صاعدة ونامية أن تحدثت عن رغبتها في إنهاء السيطرة الأميركية الأوروبية على رئاسة الصندوق والبنك، إلا أن هذه الدول فشلت في بناء تحالف عريض كفيل بتغيير الوضع القائم.

المصدر : وكالات