جوبا تطلب نقل مقرات شركات النفط إليها

مفاوضات جديدة بين الخرطوم وجوبا في إثيوبيا
undefined

الجزيرة نت-الخرطوم

طالبت حكومة جنوب السودان ثلاث شركات نفطية، هي النيل الكبرى وبترودار والنيل الأبيض، بنقل إداراتها من الخرطوم لجنوب السودان في فترة أقصاها العشرين من الشهر الجاري.

وأبلغ مصدر -رفض الكشف عن هويته- الجزيرة نت، أن قرارا وزاريا جنوبيا سلمت نسخة منه للشركات المعنية لأجل تنفيذه دون إبطاء، مشيرا إلى رغبة جوبا في السيطرة على الشركات المعنية وقطع الطريق أمام تعاونها مع حكومة الخرطوم.

وقال إن قرار حكومة جنوب السودان "حمل صفة التحذير من عواقب عدم تنفيذه التي ربما تؤدي إلى طرد الشركة أو إلغاء عقدها".

ولفت المصدر إلى رفض قطاعات واسعة من عمال وموظفي الشركات المعنية الانتقال للجنوب لدواع أمنية.

كما أكد استحالة انتقال شركة النيل الكبرى لجوبا لانقسام حقولها بين السودان وجنوب السودان، متوقعا تقسيم الشركة بين الدولتين لاحتمال رفض الخرطوم نقل إدارة الشركة إلى جوبا.

وكانت حكومة جنوب السودان طردت قبل أقل من شهر رئيس شركة  بترودار -وهي شركة النفط الرئيسية التي تعمل في الجنوب- لعدم تعاونه معها بحسب كبير مفاوضي الجنوب في مفاوضات أديس أبابا باقان أموم.

يتهم مراقبون جوبا بالسعي لاستبدال الشركات النفطية الشرقية التي تعاقدت معها الخرطوم قبل انفصال الجنوب بشركات أخرى غربية

تحول للغرب
ويرى مراقبون أن رئيس شركة بترودار الصينية الماليزية ضحية للخطوة الثانية -الحالية- في طريق استبدال الشركات النفطية الشرقية التي تعاقدت معها الخرطوم قبل انفصال الجنوب بشركات أخرى غربية.

ويعتقدون أن قرارات جوبا المتوالية بشأن النفط تهدف إلى إيذاء الاقتصاد السوداني وترجيح كفة الجنوب في خلافاته مع الخرطوم.

ويستبعد المراقبون أن يكون الأمر مجرد أزمة على سعر نقل وتصدير بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، مشيرين إلى إدارة الملف "عبر جهات خارجية ارتبطت معها الدولة الوليدة بعقود تسليح".

وتتجه أصابع الاتهام بشكل خاص إلى الولايات المتحدة التي تسعى لوضع يدها على النفط الجنوبي، لاسترداد أموال تلك العقود والسيطرة على الأوضاع ومنع خروجها عن السيطرة.

تجدر الإشارة إلى أن جولات من المفاوضات دارت بين الخرطوم وجوبا بشأن الخلافات النفطية بين البلدين لم تسفر عن التوصل لاتفاق ينظم تسويق النفط الجنوبي الذي يتم تصدير معظمه عبر الأراضي السودانية.

وقد ورث جنوب السودان مع الانفصال في يوليو/تموز الماضي نحو 75% من الإنتاج النفطي للسودان الموحد، أي نحو 350 ألف برميل يوميا.

المصدر : الجزيرة