الاقتصاد الأميركي يكتسب قوة دفع

Job seekers arrive at an outdoor job fair at the Crenshaw Christian Center in South Los Angeles in this August 31, 2011 file photo. The US economy generated 227,000 jobs in February, and the overall unemployment rate held at 8.3 percent, the Labor Department said March 9, 2012. The number of unemployed people was also stable at 12.8 million, the Labor Department said. The official jobless rate held steady after falling for five straight months, meeting the expectations of analysts who say the economic growth has slowed in the current quarter after a burst of energy at the end of 2011. AFP PHOTO / ROBYN BECK
undefined

أظهرت أرقام حكومية أميركية أن فبراير/شباط الماضي شهد زيادة في عدد الوظائف الجديدة وصل إلى أكثر من 200 ألف وظيفة، في أحدث إشارة على أن الاقتصاد الأميركي اكتسب قوة دافعة.

وذكرت وزارة العمل في آخر إحصاءات أن قطاعات الإنتاج زادت عدد الوظائف بمقدار 227 ألفا في الشهر الماضي.

وزاد عدد الوظائف في الأشهر الستة الأخيرة 1.5 مليون وظيفة، وهو أسرع نمو في قطاع الوظائف منذ العام 2006.

وقالت وول ستريت جورنال إنه رغم انتهاء الركود بصورة رسمية في الولايات المتحدة قبل عامين ونصف، إلا أن سوق العمل لا يزال بحاجة إلى تعاف أكبر من آثار الأزمة المالية، إذ لم يستطع الاقتصاد حتى اليوم استعادة 5.2 ملايين وظيفة فقدها قبل أربع سنوات.

ووصل معدل البطالة في الشهر الماضي إلى 8.3%، ويقول اقتصاديون إن المعدل سيبقى مرتفعا طالما لم يتم تسريع عملية التوظيف. 

تحسن تدريجي
ونقلت وول ستريت عن الاقتصادي ببنك غولدمان ساكس يان هاتسيوس قوله "إن الاقتصاد الأميركي يتحسن، لكن بصورة تدريجية".

ويبقى السؤال عما إذا كان الطلب على البضائع والخدمات الذي لا يزال ضعيفا لدفع الاقتصاد، سيتحسن أم لا.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) بن برنانكي قال في شهادته أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر، إن المكتسبات التي حققها سوق العمل لن تستمر في حال عدم تسريع عجلة النمو الاقتصادي.

ويعتبر معدل البطالة مرتفعا والنمو الاقتصادي ضعيفا، مقارنة بفترات الركود السابقة رغم تحسن سوق الخدمات وأرباح الشركات ودخول الأفراد وأسواق الأسهم والسيارات.

ورغم التحسن فإن عددا من الاقتصاديين يحذرون من أن سرعة النمو الاقتصادي قد تتباطأ في الأشهر القادمة، إذ مع ارتفاع الدخول لا يزال إنفاق المستهلكين -الذي يمثل ثلثي الاقتصاد الأميركي- ضعيفا.

وقد تؤدي زيادة الأجور وهبوط الإنتاجية إلى الضغط على أرباح الشركات وتتسبب في تقليص الشركات لعمليات التوظيف.

وفي تقرير صدر يوم الجمعة الماضي خفض بنك مورغان ستانلي توقعاته للنمو في الربع الأول من العام الحالي، بسبب ما وصفه بالتناقض الكبير بين التحسن في سوق العمل والضعف الذي يعاني منه الاقتصاد في القطاعات الأخرى.

وقد يؤدي ارتفاع أسعار النفط وعدم الاستقرار في العالم إلى هبوط في النمو الاقتصادي في الأشهر القادمة.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن كبير اقتصاديي بنك ويلز فارغو جون سيلفيا قوله إن الصورة العامة تشير إلى احتمال نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2% هذا العام.

وقالت إن الأرقام الجديدة حول تحسن سوق العمل ربما زادت من فرصة إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية.

المصدر : رويترز + وول ستريت جورنال