دمشق تتعهد بدعم الليرة

سوريا تخسر ملياري دولار جراء الحظر الأجنب

الليرة السورية تهاوت تحت ضغط الثورة الشعبية المتزايد  (الجزيرة-أرشيف)

تعهد مصرف سوريا المركزي بالتدخل لدعم الليرة التي تهاوت تحت الضغط المتزايد للعقوبات والعنف، وأكد أن لديه الاحتياطيات اللازمة لتنفيذ هذه الإستراتيجية.

واعتبر حاكم المصرف أديب ميالة أن سعر صرف الليرة في السوق الموازية الذي سجل الشهر الماضي مستوى قياسيا منخفضا عند نحو 70 ليرة للدولار يعكس محاولات لزعزعة استقرار سوريا، حيث يحاول نظام الرئيس بشار الأسد قمع الثورة الشعبية المستمرة منذ 11 شهرا ضد حكمه.

ونقل عن ميالة أن سعر الصرف المتداول حاليا بالنسبة للعملة السورية في السوق الموازية يعد وهميا، وهدفه إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين.

وأضاف أن لدى المصرف المركزي احتياطيا جيدا من النقد الأجنبي، الأمر الذي سيمكنه من التدخل لضخ الحجم المناسب من العملات الأجنبية لدعم سعر الليرة، ولتوفير المبالغ التي تطلبها المصارف من العملات الأجنبية لتكون قادرة على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية، غير أن ميالة لم يذكر حجم الاحتياطيات الأجنبية.

وفي الشهر الماضي، هبطت الليرة التي يبلغ سعرها الرسمي 58 ليرة للدولار إلى مستويات غير مسبوقة، مما انعكس على ارتفاع أسعار السلع في البلاد.

وبلغت قيمة العملة السورية في السوق السوداء 71 ليرة مقابل الدولار، مقارنة بسعر مستقر عند 46 ليرة للدولار منذ عام 2006 وحتى مارس/آذار 2011، ثم تراوح صرفها في يوليو/تموز بين 58 و60 ليرة، قبل هبوطه خلال الشهر الماضي ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

ميالة: لدى المركزي السوري نقد أجنبي كاف للحفاظ على سعر صرف الليرة
ميالة: لدى المركزي السوري نقد أجنبي كاف للحفاظ على سعر صرف الليرة

تعويم الليرة
وكانت صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن ميالة قوله الشهر الماضي إن دمشق تخطط لتعويمٍ سعر صرف الليرة.

ويسعى النظام السوري للمحافظة على الاقتصاد السوري الذي تضرر جراء العقوبات الأوروبية والعربية، ممثلة في حظر استيراد النفط السوري، فضلا عن عقوبات على القطاع المالي، وتجميد حسابات وحظر سفر شخصيات، كما تراجعت عائدات السياحة بصورة كبيرة بسبب الوضع الحالي.

وتقضي خطة البنك المركزي -حسب فايننشال تايمز- بالسماح للبنوك الخاصة ببيع النقد الأجنبي وفق سعر يختارونه، وهو ما يتوقع أن يزيد حجم السيولة في النظام المالي المحلي، ولكنه سيؤدي في الوقت نفسه إلى المزيد من الانخفاض في قيمة الليرة، وبالتالي زيادة في أسعار السلع.

المصدر : رويترز