أفريقيا تجذب الاستثمارات الغربية

Vehicles are bumper to bumper during the rash hour in downtown Nairobi, Kenya, September 18, 2007. Once known as East Africa's green "City in the Sun", Nairobi is so choked

ثمانمائة مليون دولار تدفقت على كينيا عام 2008  (رويترز)

توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء نموا بنسبة 6% في المتوسط عام 2012، في الوقت الذي تواجه فيه الدول الغنية تباطؤا اقتصاديا.

وأشارت دراسة لمؤسسة التمويل الدولية ذراع البنك الدولي إلى أن هناك فرصا تنبع من سكان القارة الذين يتجاوز عددهم مليار نسمة والذين ترك الملايين منهم العمل بالزراعة إلى وظائف بالمدن خلال السنوات العشر الماضية.

وساعد هذا الأمل في دفع الاستثمار الأجنبي. وشهدت كينيا وحدها تدفقات رأسمالية بمليارات الدولارات السنوات الأخيرة.

وتظهر أحدث الأرقام الرسمية أن ثمانمائة مليون دولار تدفقت على البلاد عام 2008.

وينظر المستثمرون الغربيون إلى أفريقيا السنوات الأخيرة على أنها تشهد طفرة. فبعد أن أدى الطلب من أماكن مثل الصين والبرازيل إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية أصبح الاستثمار يتدفق على القارة. ومنذ الأزمة المالية يتوجه المستثمرون إلى أفريقيا بحثا عن عوائد أعلى.

وفي كينيا توظف الشركات عاملين وترتفع أسعار العقارات بشكل مطرد. وقال ستيفن ميرفي العضو المنتدب لشركة القلعة للاستثمار المباشر خلال مؤتمر في نيروبي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي "إن أفريقيا قارة المستهلكين، إنها  قارة للاستثمار القوي في البنية التحتية وللصادرات ذات القيمة المضافة وليس لصادرات السلع الأولية فقط".

لكن هذا النمو ليس محل ترحيب من الجميع فقد ارتفعت أسعار الغذاء تبعا لذلك، وتقول رئيسة بحوث أفريقيا لدى بنك ستاندرد تشارترد في لندن إن المشكلة قائمة في عموم أفريقيا.

وتشير راضية خان إلى أن تسارع النمو كان مصحوبا في معظم الأماكن بارتفاع الواردات لاسيما واردات السلع الرأسمالية المرتبطة بتطوير البنية التحتية.

وتضيف "في معظم  الأسواق الناشئة الجديدة ترتفع الصادرات لكن ليس بالدرجة الكافية، بينما ترتفع الواردات لاسيما من السلع الاستهلاكية بوتيرة أعلى".

وتقول إن مثل هذه الواردات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع المحلية مثل الغذاء ترفع كلها معدلات التضخم.

المصدر : رويترز