أميركا تسعى لزيادة إنتاج النفط

REUTERS/ A field of 14 storage tanks that each hold 510,000bbls of oil can be seen at the Trans-Alaska Pipeline Marine Terminal in Valdez, Alaska on August 8, 2008. REUTERS/Lucas
أوباما يسعى إلى خفض استهلاك الولايات المتحدة من النفط (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تدابير جديدة للتوسع في إنتاج النفط المحلي بألاسكا وخليج المكسيك، في وقت يواجه فيه ضغوطا خاصة من الجمهوريين ومن المستهلكين لخفض أسعار البنزين.

 
وقد أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى هبوط شعبية أوباما في استطلاعات الرأي، كما هدد الانتعاش الاقتصادي الذي يعتبر أمرا مهما من أجل إعادة انتخاب أوباما عام 2012.
 
يشار إلى أن أوباما -وهو ديمقراطي- سعى إلى خفض استهلاك الولايات المتحدة من النفط، واستهدفت سياساته توسيع استخدام الطاقة المتجددة مع التركيز على زيادة إنتاج النفط والغاز محليا, وهو هدف يسعى إليه الجمهوريون أيضا بصورة جادة.
 
وفي خطابه الأسبوعي اليوم، شرح أوباما كيفية تعزيز عمليات الاستكشاف عن البترول وتيسير منح امتيازات لذلك في ألاسكا.
 
وقال أوباما إنه سيوعز إلى وزارة الداخلية للقيام بتأجير مناطق امتياز في ألاسكا سنويا، وتعجيل عمليات تقييم وجود الغاز والنفط في منطقة وسط وجنوب الأطلسي.
 
يشار إلى أن الإجراءات الجديدة ستمنح شركات النفط الفرصة لتأجير مناطق اتحادية بحرية أو برية يمكن الاستكشاف فيها عن النفط أو الغاز.
وتستطيع الشركات استئجار تلك المناطق لمدة عشر سنوات.
 
احتياطي ألاسكا
ومن المناطق التي ستفتح للشركات منطقة الاحتياطي القومي للنفط في ألاسكا، وهي منطقة تصل مساحتها إلى 23 مليون فدان وقد خصصت عام 1923 لتكون مصدرا للوقود لصالح الجيش الأميركي.
 
وتقع المنطقة في شمال غرب ألاسكا قرب المناطق البرية في القطب الشمالي والتي سعى الرئيس السابق جورج دبليو بوش إلى فتحها، لكنه واجه معارضة المنظمات البيئية.
 
وطالما كانت شركات النفط تحلم بالوصول إلى احتياطيات النفط والغاز في تلك المناطق البرية النائية.
 
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما إن البيت الأبيض لا يزال يعارض بشدة الحفر في المناطق البرية بالقطب الشمالي، لكن منطقة الاحتياطي القومي للنفط في ألاسكا شيء مختلف.
 
وزاد ارتفاع أسعار النفط من احتمال زيادة الكميات التي يمكن استخراجها من تلك المنطقة بأسعار تجارية.
 
وتأتي التطورات الجديدة في وقت قدمت فيه شركة شل خطة للحفر في مياه ألاسكا. وتشمل الخطة حفر عشر آبار في بحر بيوفورت وبحر شوكتشي عامي 2012 و2013.
 
وكانت اقتراحات سابقة للشركة قد واجهت معارضة من منظمات حماية البيئة، لكن شل قالت إنها تلقت هذه المرة إشارات إيجابية من الحكومة.
المصدر : رويترز