الاقتصاد الياباني ينكمش بالنصف الأول
توقع محافظ البنك المركزي الياباني انكماش اقتصاد بلاده في النصف الأول من العام الحالي وتعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا تدهورت الأوضاع.
وقال ماساكاي شيراكاوا في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال "إننا نتوقع حاليا هبوط الناتج المحلي الإجمالي في الربعين الأول والثاني من العام الحالي".
ولفتت الصحيفة إلى أنه من النادر أن يعطي محافظ البنك المركزي الياباني مثل هذه التوقعات بصورة رسمية، إلا أن توقعاته هذه تتماشى مع توقعات اقتصاديين عديدين في القطاع الخاص.
وقالت مؤسسة أس أس بي للاستطلاعات إن الناتج المحلي الإجمالي لليابان سينخفض بنسبة 0.22% في الربع الأول و2.83% في الربع الثاني.
وقال ماساكاي شيراكاوا إن المشكلة الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الياباني بعد الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية الشرقية في 11 مارس/آذار هي توقف الإنتاج في البلاد.
وأضاف أن ذلك هو لب المشكلة، وأن الطلب المحلي لم يختف بعد الكارثة لكن لم تعد هناك إمكانية للوفاء بالطلب بسبب هبوط الإمدادات الذي سماه "صدمة الإمدادات".
وتوقع ماساكاي شيراكاوا عودة الاقتصاد الياباني للنمو بعد انتعاش الطلب.
كما توقع أن تزداد فترة توقف الإنتاج في قطاعات الصناعة المختلفة في الصيف مع زيادة الطلب على الكهرباء.
وقال إن البنك مستعد لاتخاذ إجراءات لتيسير السياسات النقدية إذا أصبح الوضع الاقتصادي أكثر صعوبة.
وكان البنك قد قرر مضاعفة برنامج شراء الأصول في أعقاب الزلزال إلى 10 تريليونات ين (122 مليار دولار) خاصة شراء الأصول العالية المخاطر من أجل دعم الثقة.
كما قام البنك بضخ السيولة في البنوك التجارية لتهدئة المخاوف إزاء عدم مقدرتها على توفير السيولة للسوق.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الأسبوع إنه يجب على البنك عمل المزيد إذا ساء وضع الاقتصاد الياباني بصورة أكبر.