زلزال اليابان يخلف خسائر فادحة
حذر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو اليوم من أن الزلزال الذي تعرض له شمال شرق البلاد سيلحق خسائر فادحة بالاقتصاد.
وقد ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجات والمد البحري (تسونامي) الذي تبعه ساحل المحيط الهادئ بمنطقة توهوكو (شمال شرق) التي تمثل 8% من إجمالي الناتج الداخلي لثالث اقتصاد بالعالم.
وتوقف عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية بالمناطق الساحلية، واجتاحت البنى التحتية موجة بلغ علوها عشرة أمتار بمدينة سنداي.
كذلك تضررت منطقة كانتو جنوبا التي تضم مدينة طوكيو وتمثل 40% من إجمالي الناتج الداخلي، بشكل كبير خصوصا في إيشيهارا (شرق طوكيو) حيث اشتعل قسم من مصفاة النفط التابعة لشركة كوسمو أويل.
لكن معظم البنى التحتية والمباني صمد أمام صدمة الزلزال بهذه المنطقة الإستراتيجية.
من جهة أخرى قدرت شركة إير وورلدوايد المتخصصة في تقييم مخاطر الكوارث أن الخسائر المؤمن عليها التي تكبدتها اليابان جراء الزلزال يمكن أن تصل 35 مليار دولار، مما يجعلها من بين أكثر الخسائر تكلفة بالتاريخ.
وأوضحت الشركة أن حجم الخسائر يقترب من إجمالي خسائر الكوارث على مستوى العالم التي تكبدتها صناعة التأمين العالمية عام 2010، مشيرة إلى أن من شأن هذه الخسائر أن تكون محفزة لدفع الأسعار للارتفاع في سوق التأمين العالمية بعد أعوام من الهبوط.
وقيمت إير وورلدوايد الخسائر اليابانية جراء الزلزال في نطاق بين 14.5 و34.6 مليار دولار.
ولفتت الشركة إلى أن تقديراتها مبدئية، وقالت إن نماذجها لا تشمل تقييما لتأثيرات أمواج المد البحري العاتية التي أعقبت الزلزال أو أي خسائر محتملة من أضرار نووية.