تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي

US President Barack Obama addresses a Joint Session of Congress about the US economy and job creation at the US Capitol in Washington, DC, September 8, 2011.
أوباما رحب باتفاق توصل إليه الكونغرس لتمديد خفض ضريبة المرتبات (الفرنسية – أرشيف)
تباطأ نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة عن تقديرات سابقة في الربع الثالث من العام مع هبوط حاد في الإنفاق على الرعاية الصحية.
 
لكن قوة استثمارات أنشطة الأعمال والهبوط في المخزونات تشير إلى زيادة الإنتاج في الفترة الحالية.
 
وقالت وزارة التجارة الأميركية في تقديراتها النهائية أمس إن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي يصل 1.8% في الربع الثالث منخفضا من التقدير السابق وهو 2%.
 
ورغم تراجع الإنفاق على الرعاية الصحية بمقدار 2.2 مليار دولار فإن الإنفاق على السلع المعمرة كان أقوى من المتوقع مما يشير إلى أن شهية الاستهلاك لدى الأسر لا تزال صحية.
 
ورغم التباطؤ في معظم أنحاء العالم والتوقعات بركود متوسط في أوروبا العام القادم فإن اقتصاد الولايات المتحدة لا يزال مرنا.
 
فسوق العمل يتحسن ولا تزال الأسر قادرة على الإنفاق وتتزايد أنشطة بناء المنازل ويرتفع إنتاج المصانع مما يضع الاقتصاد على المسار لتحقيق نمو يبلغ 3% على الأقل في الربع الأخير من العام ويشكل ذلك أسرع وتيرة له في 18 شهرا.
 
 
نمو الصادرات
ونمت الصادرات بقوة عما كان متوقعا وارتفعت بـ4.7% بدلا من 4.3% وارتفعت الواردات بمعدل أسرع بلغ 1.2%  بدلا من 0.5% .
 
وأعلنت وزارة العمل الأميركية عن تراجع الطلبات الجديدة للحصول على إعانات بطالة في البلاد إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل/نيسان 2008.
 

"
الاقتصاد الأميركي في طريقه لتحقيق نمو يبلغ 3% على الأقل في الربع الأخير من 2012 ويشكل ذلك أسرع وتيرة له في 18 شهرا

"

وقالت الوزارة في بيان إن 364 ألف طلب إعالة من البطالة قدمت خلال الأسبوع الذي انتهى السبت الماضي، وهو تراجع بمعدل 4000 طلب عن الأسبوع السابق.

 
لكن هذا التطور لم يؤثر على نسبة البطالة في الولايات المتحدة التي بقيت عند معدل 8.6%.
 
من جهة أخرى، قال 17% من الأميركيين إنهم راضون عن طريقة سير الأمور في البلاد خلال عام 2011، وهي النسبة الأدنى منذ عام 2008. يشار إلى أن نسبة الرضا كانت قرابة 60% في الأعوام 1986 و1998 و2000.
 
وقال 64% في الاستطلاع الجديد الذي أجراه مركز غالوب الأميركي إن الاقتصاد بشكل عام هو أهم مشكلة تواجه البلاد.
 
وفي معركته مع المشرعين لتمرير سياساته الاقتصادية رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما باتفاق توصل إليه مجلسا الكونغرس أمس لتمديد خفض ضريبة المرتبات لمدة شهرين. لكنه حث المشرعين على الإبقاء عليه إلى نهاية 2012.
 
وكان أوباما قد حذر في وقت سابق من أن تعافي الاقتصاد الأميركي قد يتضرر إذا فشل الكونغرس في تمديد خفض لضريبة الأجور ينقضي أجله بنهاية الشهر.
المصدر : وكالات