اتفاق منطقة اليورو ينعش الأسواق

r_Traders are pictured at their desks in front of the DAX board at the Frankfurt stock exchange September 15, 2011. REUTERS/Remote/Bob Strong

 

حققت أسواق الأسهم الأوروبية وأسعار النفط مكاسب اليوم بعدما تنفس المستثمرون الصعداء إثر الإعلان ببروكسل عن اتفاق القادة الأوروبيين على شطب نصف ديون البنوك عن اليونان، وعلى خطة لزيادة رأسمال المصارف الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم القيادية بأوروبا بـ3%.

 

وواصل المؤشر المذكور صعوده للأسبوع الخامس على التوالي، ويعد ارتفاعه اليوم الأكبر خلال أسبوع منذ أكثر من سنتين، إلا أنه ما يزال متراجعا بـ10% في العام الجاري مقارنة بالذي يسبقه.

 

وفي الأسواق المالية الأوروبية زاد مؤشر فايننشال تايمز البريطاني بـ2.5% وداكس الألماني بـ4.49% وكاك الفرنسي بـ4.26%، وفايننشال تايمز أم أي بي الإيطالي بقرابة 4.5%، وصعد مؤشر بورصة أثينا في بداية التداولات المسائية بنسبة 5.95%.

 

وبصفة عامة كان ارتفاع الأسهم الأوروبية الأعلى منذ 12 أسبوعا مدفوعا بالاتفاق المتوصل إليه بقمة بروكسل يوم أمس، حيث زادت بين 2 و5%، كما ارتفع سعر العملة الموحدة اليورو عن سعر 1.40 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ سبعة أسابيع.

 

"
أسهم البنوك الأوروبية ارتفعت كثيرا، حيث قفز سهم دويتشه بنك الألماني بـ16% وبي إن بي باريبا الفرنسي بـ15%، وباركلي البريطاني بـ12%
"

البنوك والنفط

وسجلت أسهم البنوك الأوروبية التي توجد في قلب أزمة الديون السيادية ارتفاعا كبيرا، حيث قفز سهم دويتشه بنك الألماني بقرابة 16% وبي إن بي باريبا الفرنسي بـ15%، وباركلي البريطاني بـ12%، وزادت أسهم البنوك اليونانية بـ12% بعد تكبدها خسائر ضخمة هذا الأسبوع.

 

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط إلى ما فوق 110 دولارات للبرميل، حيث زاد سعر مزيج برنت بـ1.82 دولار ليستقر عند 110.73 دولارات، وصعد الخام الأميركي بـ1.97 دولار ليسجل 92.17 دولارا للبرميل.

 

وكان الخام الأميركي قد انخفض أمس بنسبة 3% بفعل ارتفاع المخزون الأميركي، والحذر بشأن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي حول أزمة الديون.

 

بانتظار التفاصيل

غير أن عددا من الاقتصاديين نبهوا إلى أن أهم القرارات التي تضمنها اتفاق دول منطقة اليورو، بما فيها آليات تقوية صندوق الإنقاذ المالي وخفض ديون اليونان لن تظهر تفاصيل تنفيذها إلا بعد أسابيع.

 

وقال الاقتصادي لدى مؤسسة "جي بي مورغان" مالكولم بار إن هناك الكثير من الشك حول ما إذا كان كل عنصر من العناصر الأساسية في حزمة التدابير المنصوص عليها في الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الآجال المحددة.

 

وقد سبق لقادة الاتحاد الأوروبي أن أبرموا اتفاقا في يوليو/تموز الماضي فيه حزمة إجراءات لإنقاذ منطقة اليورو، غير أنهم اكتشفوا بعد أسابيع أن هذه الإجراءات لم تعد صالحة، بالنظر إلى عمق المشكلات الاقتصادية لليونان وهشاشة وضع المصارف الأوروبية.

المصدر : وكالات