كيوتل تستحوذ على 75% من تونيزيانا

خميس بن بريك-تونس

زادت شركة اتصالات قطر (كيوتل) من حجم سيطرتها على رأس مال شركة تونيزيانا للاتصالات الجوالة التونسية لتستحوذ على 75% منه، وذلك بعد شرائها نصف حصة شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية التي كانت تسيطر على 50% من رأس مال تونيزيانا.

والنصف الثاني من حصة أوراسكوم -التي باعت كامل حصتها مقابل 1.2 مليار دولار- آلت إلى مجموعة برانسيس القابضة التونسية المملوكة لرجل الأعمال صخر الماطري صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وشركة تونيزيانا التي تسيطر على أكبر حصة بسوق الهاتف الجوّال بتونس، تأسست عام 2002 باعتبارها أوّل مشغل خاص للهاتف الجوال في تونس برأس مال مشترك بين شركة الوطنية الكويتية (التي تمتلك كيوتل منها حاليا 52.2% من رأس مالها) والمجموعة المصرية أراسكوم تيليكوم.

وانعقد أمس اجتماع لمجلس إدارة تونيزيانا، وتقرّر خلاله تعيين صخر الماطري رئيسا لمجلس الإدارة، في حين تمّ تثبيت الفرنسي إيف غوتييه مديرا عاما. لكن تسيير الشركة خاصة على المستوى التقني سيبقى حكرا على شركة كيوتل، حسبما أفاد صخر الماطري.

كيوتل مهتمة بتونس
وأبدت كيوتل -التي تعمل في 17 دولة- اهتماما كبيرا بتوسيع نشاطها بتونس، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي زار تونس رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، الذي التقى بالرئيس التونسي وعبّر له عن اهتمامه بالاستثمار في البلاد.

وبسؤاله عن ثقته بمناخ الاستثمار بتونس، قال الشيخ عبد الله للجزيرة نت عقب الإعلان عن إتمام الصفقة "نحن نملك حصة كبيرة بشركة تونيزيانا منذ سنوات ونعرف أن السوق التونسية سوق جيدة".

وأضاف "لو لم نكن نعلم أن الصفقة ستكون مربحة لما كنا عززنا استثماراتنا بتونس"، مشيرا إلى أن حصة تونيزيانا من سوق الهاتف الجوال بتونس تربو عن 75%.

يشار إلى أن تونيزيانا باتت أكبر مزود خدمات الهاتف الجوال في تونس –حسب مراقبين- بفضل تنوع عروضها واتساع تغطيتها وانخفاض قيمة مكالماتها، وقد وصل عدد عملائها عام 2009 إلى نحو 5.2 ملايين عميل، في بلد يتجاوز عدد سكانه عشرة ملايين نسمة بقليل.

سوق البورصة
وبشأن دخول شركة تونيزيانا سوق الأوراق المالية، رجح الشيخ عبد الله أن يتم ذلك خلال النصف الأول من هذا العام.

أما عن المشاريع المستقبلة، فأوضح أن كيوتل بصدد التنسيق مع السلطات للحصول على رخصة الجيل الثالث وتزويد خدمات الإنترنت والهاتف الثابت، مضيفا "هناك مشاريع كثيرة قادمة وعندما نحصل على الموافقات من قبل السلطات الرسمية سنشرع حالا في تسويقها".

وتوجد بتونس إلى جانب تونيزيانا شركة اتصالات تونس التي تسوق خدمات الهاتف الثابت والجوال والإنترنت. وتستعد قريبا لتسويق خدمات الجيل الثالث للهاتف الجوّال ودخول البورصة.

هذا بالإضافة إلى شركة أورونج تونس المشغل الخاص للهاتف الثابت والجوّال من الجيل الثاني والثالث والإنترنت، والتي بدأت نشاطها منذ عام.

وتملك أورونج كل من اتصالات فرنسا بنسبة 49% وشركة ديفونا تليكوم التونسية المملوكة لصهر الرئيس مروان مبروك بنسبة 51%.