التصنيع بأميركا والصين ينعش الأسهم

صعدت الأسهم العالمية بقوة مدعومة ببيانات إيجابية عن الاقتصادين الأميركي والصيني عززت الآمال بأن الاقتصاد العالمي برمته لا يسير باتجاه تباطؤ كبير في النصف الثاني من هذا العام.

 

وبدأت موجة الصعود الأربعاء في وول ستريت حين ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية بقوة بعيد نشر بيانات عن قطاع الصناعات التحويلية الحيوي في الولايات المتحدة.

 

وأظهرت تلك البيانات أن مؤشر القطاع ارتفع في يوليو/تموز الماضي إلى 56.3 نقطة من 55.5 نقطة في يونيو/حزيران الماضي، في حين أن أغلب المحللين كانوا يتوقعون أن يبلغ المؤشر 52.9 نقطة في أحسن الأحوال.

 

وفي وقت سابق الأربعاء, كانت بيانات رسمية صينية أظهرت ارتفاع مؤشر مديري المبيعات الشهر الماضي إلى 51.9 نقطة من 49.4 نقطة في يونيو/حزيران, وهو المستوى الأعلى له في ثلاثة أشهر.

 

بيانات منعشة
وكان مؤشر داو جونز قد أنهى تعاملات الأربعاء مرتفعا 2.54% بفضل البيانات عن قطاع الصناعات التحويلية الأميركي.

 

ولم يأخذ المستثمرون في الاعتبار تقريرا متزامنا أشار إلى انخفاض الوظائف في القطاع الخاص الأميركي في أغسطس/آب الماضي للمرة الأولى في سبعة أشهر.

 

وكانت بيانات مخيبة عن قطاعات حيوية للاقتصاد الأميركي منها مبيعات المساكن والبطالة قد زادت المخاوف من احتمال عودة الاقتصاد الأميركي إلى الركود.

 

وتضافرت البيانات عن أكبر اقتصادين في العالم حاليا (الولايات المتحدة والصين) لتشكل أملا في أن الاقتصاد العالمي ليس سائرا حتما إلى مرحلة أخرى من التأزم.

 

وقد اقتفت الأسهم الآسيوية الخميس أثر نظيرتها الأميركية, إذ ارتفعت بدورها بشكل لافت. وصعد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية في نهاية تعملات اليوم بنسبة 1.22%.

 

وفي الوقت نفسه أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في هونغ كونغ الصينية على ارتفاع قدره 1.27%.

 

وفي تعاملات الخميس أيضا, انخفض قليلا سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في التعاملات الآسيوية, لكنه ظل عند مستوى 74 دولارا.

 

وكان سعر الخام الأميركي قفز أمس بنحو دولارين فوق 74 دولارا للبرميل مدعوما بالبيانات الإيجابية عن التصنيع في الولايات المتحدة واليابان.