بي بي تنقّب بمساحة ضخمة بليبيا

ناشط بي بي في سواحل ليبيا محفوف بالمخاطر( الجزيرة نت).
بي بي ستحفر خمس آبار استكشافية على الأقل في المياه العميقة بخليج سرت (الجزيرة نت)

ينتظر أن تبدأ شركة بي بي البريطانية قريبا التنقيب عن النفط في المياه العميقة بخليج سرت الليبي، بينما تسعى إلى تعويض ما تكبدته من خسائر بسبب التسرب النفطي في خليج الولايات المتحدة.

 
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الاثنين على موقعها الإلكتروني إن الشركة -التي تضررت سمعتها بسبب ذلك التسرب- ستشرع هذا الخريف في حفر أول بئر بخليج سرت, ووصفت عملية التنقيب بأنها واحدة من عمليات الاستكشاف الكبرى التي تنفذها.
 
وأضافت أن الحقل البحري الذي ستتم فيه عملية التنقيب يساوي مساحة بلجيكا, مشيرة إلى أن البئر الأولى التي ستباشر بي بي (بريتش بتروليوم سابقا) حفرها ستكون بعمق يزيد بمائتي متر عن عمق بئر ماكوندو في خليج المكسيك التي انفجرت في أبريل/نيسان الماضي، متسببة في أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.
 
ونجحت الشركة البريطانية في السيطرة على ذلك التسرب نهاية الشهر الماضي. وبلغت كلفة احتواء التسرب المؤقتة أربعة مليارات دولار, بيد أن الشركة ستضطر على الأرجح إلى دفع تعويضات بعشرات المليارات من الدولارات للمتضررين.
 
وقالت فايننشال تايمز إن بي بي ستحفر ما لا يقل عن خمس آبار في المياه العميقة بخليج سرت، حيث يوجد قسم من مخزونات كبيرة مؤكدة من النفط الليبي, وهي المخزونات الأضخم في أفريقيا.
 
وكانت الشركة أعلنت قبل نحو أسبوعين أنها أرجأت خططا لحفر آبار بحرية قبالة سواحل ليبيا بعدما أعلنت مطلع الشهر الماضي أن عمليات الحفر ستبدأ خلال أسابيع.
 
وأعلنت بي بي إرجاء خطط الحفر في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تحاول فتح تحقيق حول إمكانية تورط شركة بي بي في مسألة إطلاق الليبي عبد الباسط المقرحي مقابل حصولها على صفقات نفطية في ليبيا.
 
وأشارت اليومية البريطانية إلى أن شركات غازبروم الروسية, وبتروباس البرازيلية, وبيرتامينا الإندونيسية، لا تزال تخطط بدورها للتنقيب عن النفط في المياه الليبية العميقة.
 
وأوضحت أن بي بي تلقى منافسة من شركات عالمية أخرى منها إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان, وإيني الإيطالية.
 
ونقلت الصحيفة عن جون هاميلتون -وهو معد دراسة عن مستقبل الطاقة في ليبيا- قوله إن عمليات التنقيب المرتقبة من قبل بي بي وشركة شل الإنجليزية الهولندية ستعزز إلى حد كبير وضع ليبيا باعتبارها منتجا كبيرا للمحروقات على أبواب أوروبا.
المصدر : فايننشال تايمز