انتعاش الشحن البحري العالمي
أعلنت شركات كبرى للشحن وإدارة المواني اليوم الأربعاء عن نمو في الأرباح بفضل انتعاش التجارة العالمية، بل وتوقعت نتائج أفضل في النصف الثاني من العام الجاري.
شركة موانئ دبي العالمية، وهي إحدى أكبر شركات إدارة الموانئ في العالم، أعلنت اليوم عن زيادة في أحجام مناولة الحاويات خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 7%، وتحسن الأسعار محققة أرباحا تتجاوز التوقعات.
وارتفع صافي ربح موانئ دبي العالمية في النصف الأول، قبل خصم ضرائب العمليات الجارية، إلى 206 ملايين دولار من 188 مليونا لنفس الفترة قبل عام، متجاوزة توقعات بأرباح تتراوح بين 148 و158 مليون دولار.
وأوضح الرئيس التنفيذي لموانئ دبي محمد شرف أن أرباح النصف الأول للعام الجاري دُعمت بتشغيل مرافئ جديدة إضافة لاستمرار التحسن بعائدات الأنشطة الأخرى غير مناولة الحاويات ومواصلة الشركة إدارة التكاليف.
ورجح شرف أن تكون نتائج موانئ دبي العالمية في النصف الثاني أفضل من النصف الأول بدعم التدفقات التجارية الموسمية وتشغيل مرافئ جديدة.
وتدير موانئ دبي العالمية التابعة لمجموعة دبي العالمية المملوكة لإمارة دبي نحو خمسين ميناء عبر العالم بما فيها أكثر الموانئ نشاطا في الشرق الأوسط، وهو ميناء دبي.
من جهتها تحولت مجموعة الشحن الدانماركية مولر مايرسك إلى الربحية بالنصف الأول من العام الجاري مستفيدة من ارتفاع أسعار وأحجام الشحنات، ورفعت توقعاتها للعام 2010 بأكمله.
وتحولت مجموعة مولر مايرسك، التي تضم أكبر شركة لشحن الحاويات بالعالم مايرسك لاين، إلى تحقيق أرباح صافية بلغت 13.4 مليار كرونة دانماركية (2.3 مليار دولار) بالشهور الستة الأولى من 2010، مقارنة مع خسائر صافية بقيمة 3.67 مليارات كرونة (629 مليون دولار) قبل عام.
وقال الرئيس التنفيذي لمولر مايرسك إن أسعار مناولة الحاويات بدأت تعود إلى مستويات 2008، وإن الأحجام تقترب من ذلك المستوى مع توقع صعود أنشطة إعادة التزود بالسلع.
وتتوقع المجموعة أن تتجاوز أرباحها للعام 2010 بأكمله أربعة مليارات دولار، رافعة التوقعات السابقة التي أفصحت عنها الشهر الماضي بأرباح عند 3.5 مليارات، وهو ما تم تحقيقه في 2008.
وتعزز الأرقام التي أعلنتها المجموعتان (موانئ دبي ومولر مايرسك) الشواهد على تنامي التدفقات التجارية العالمية.
وقبل أيام أعلنت هيئة قناة السويس في مصر أنها حققت أعلى إيرادات يومية منذ الأزمة المالية عام 2008.
ولفتت الهيئة إلى أن الزيادة الملحوظة المسجلة بكل من الإيراد والحمولة تشير لتحسن أداء الاقتصاد العالمي وحركة نقل التجارة بين الشرق والغرب.