العراق يعتزم بناء مليون وحدة سكنية

epa01376668 A general view of a sand storm raging through Baghdad on 11 June 2008. The storm which crept over the city overnight blanketed the capital already suffering from


كشفت هيئة الاستثمار في العراق أنه تم اختيار 35 شركة عالمية من بين 117 لتنفيذ مشروع إنشاء مليون وحدة سكنية في مختلف المناطق العراقية، قد تصل تكلفتها إلى 50 مليار دولار.

وأوضح رئيس الهيئة سامي الأعرجي، في تصريح صحفي نشر اليوم، أنه سيتم تنفيذ المشروع الضخم خلال عامين من تاريخ التعاقد الذي يتوقع أن يتم بعد الانتهاء من التفاوض مع الشركات التي اختيرت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ووفقا للأعرجي سيتم بيع الوحدات للمواطنين بطريقة التقسيط تتضمن تسديد 25% مقدما من قيمة الوحدة البالغة 50 ألف دولار، وبقية المبلغ تقسط على مدد تتراوح بين 10 و15 عاما.

والشركات الـ35 هي من جنسيات تركية وأميركية وكندية وإسبانية وفرنسية وألمانية وكورية جنوبية.

وبين الأعرجي أن الهيئة والشركات بصدد وضع الأطر القانونية للمشروع وضمانات التمويل المالي وإنجاز المشروع بالأوقات المحددة وجودة العمل، والتنفيذ في المواقع المختلفة وفق المواصفات الفنية التي سيتفق عليها.

وذكر بأنه سيتم التحرك على محورين، الأول التفاهم مع البنوك العراقية لإعداد جميع المتطلبات والضمانات المالية وإعداد أطر للتعاقد مع من يرغب من المواطنين بشراء الوحدة السكنية.

أما المحور الثاني فتعمل الهيئة على تخصيص الأراضي في بغداد والمحافظات للمشروع.

وحسب خطة المشروع، سيقع توفير الأراضي على عاتق المحافظات، كما سيلتزم المستثمرون بتوفير الخدمات، كالماء والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات وغيرها، لهذه المجمعات بشكل مستقل، إلى جانب توفير الخدمات العامة كبناء المدارس والمستوصفات ووحدات الدفاع المدني، فضلا عن توفير الخدمات الاجتماعية والترفيهية.

undefinedوتتوزع وحدات المشروع بواقع 244 ألف وحدة في بغداد و80 ألفا في البصرة و100 ألف في الموصل، وبنسب متفاوتة في بقية المحافظات وذلك حسب الكثافة السكانية.

تجدر الإشارة إلى أن العراق نتيجة لسنوات من الحرب والإهمال وانعدام الاستثمار الكافي، فإنه يعاني من نقص متزايد في الوحدات السكنية والخدمات الأساسية زيادة على البنية التحتية المتداعية.

وكانت الأمم المتحدة قدرت العام الماضي بأن العراق بحاجة إلى ما لا يقل عن 1.5 مليون وحدة سكنية لسد العجز الكبير في المساكن والذي يتفاقم مع نزوح المزيد من العراقيين إلى المدن.

المصدر : الألمانية