توقع أداء أفضل للاقتصاد الألماني
رجح وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي في بلاده خلال العام الجاري ليصل إلى 2%، رافعا بذلك من تقديرات النمو التي حددها البنك المركزي (بوندسبنك) في وقت سابق عند مستوى 1.9%.
من جهتها توقعت الرابطة الاتحادية للصناعة الألمانية أن تصل معدلات النمو إلى 2.3%.
وأشار برودرله في مقابلة مع مجلة فوكوس الألمانية مقرر صدورها الاثنين القادم إلى أن التصدير لا يزال محرك عجلة النمو الاقتصادي في ألمانيا.
وكانت صادرات ألمانيا -وهي ثاني أكبر مصدر بالعالم بعد الصين- قد ارتفعت في مايو/أيار الماضي على أساس شهري بنسبة 9.2%, وعلى أساس سنوي بنسبة 28.8% في أكبر قفزة خلال عقد من الزمن.
بيانات متفائلة
من ناحية أخرى أظهرت بيانات حديثة أن الاقتصاد الألماني تعافى بشكل كبير من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وذكر معهد إيفو لأبحاث الاقتصاد أمس أن مؤشر ثقة المستثمرين في أكبر اقتصاد بأوروبا ارتفع خلال الشهر الجاري بمقدار لم يحدث منذ إعادة توحيد ألمانيا قبل 20 عاما، حيث سجل المؤشر مستوى 106.2 نقاط مقابل 101.8 نقطة خلال الشهر الماضي.
وقال رئيس المعهد هانز فيرنر شين إن الشركات المستطلعة آراؤها أكدت تحسن أوضاع الصفقات والطلبات مقارنة بالشهر الماضي، وأضاف أن الأمر ينطبق على الصناعة والتجارة بنوعيها الجملة والتجزئة، فضلا عن تحسن طفيف في خطط تعيين العمال.
وذكر المركزي الألماني في وقت سابق هذا الشهر أنه من المتوقع أن يزداد إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بمعدل قوي للغاية خلال الربع الثاني من العام.
وأضاف أن النمو العالمي الديناميكي لا يزال هو الموجه الرئيس للاقتصاد الألماني في إشارة إلى أهمية قطاع التصدير.