إقالة متهمين بالفساد في سوناطراك

المدخل الرئيسي لشركة الطاقة الجزائرية سوناطراك بالعاصمة الجزائر
سوناطراك تحتكر تقريبا إدارة قطاع الطاقة في الجزائر (الجزيرة نت)

قالت وسائل إعلام جزائرية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقال رسميا رئيس شركة الطاقة الوطنية (سوناطراك) ومساعديه المتهمين بالضلوع في واحدة من أكبر قضايا الفساد في الجزائر, فيما تساءلت صحيفة محلية عن ما إن كانت تنحية وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل مقدمة لشموله بالتحقيقات في قضية الفساد تلك؟

 
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية وصحف مستقلة الاثنين مرسوما رئاسيا نشر أمس الأحد في الجريدة الرسمية, وقضى بإقالة محمد مزيان الرئيس الموقوف عن العمل وأربعة من نوابه.
 
وكان مزيان ونوابه الأربعة ومسؤولون آخرون قد وضعوا مطلع هذا العام قيد الاعتقال على ذمة التحقيق, ولاحقا تحت الرقابة القضائية, بشأن اتهامات بالاستيلاء على عشرات ملايين الدولارات من خلال التلاعب بعقود ومناقصات.
 
وكان أحد المسؤولين المقالين يترأس شركة طيران تاسيلي -وهي ثاني أكبر شركة طيران في الجزائر وتملكها سوناطراك- وقد شملها أيضا تحقيق منفصل بشأن فساد محتمل فيها.
 
وتأتي الإقالة الرسمية للرئيس السابق لسوناطراك بعد يومين فقط من تعديل وزاري أزاح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل من منصبه الذي ظل فيه منذ نهاية 1999 مع أن قرار التعديل أشار إلى أن خليل سيكلف بمهام أخرى.
 
ولا يخضع خليل حاليا لأي تحقيق, بيد أن يومية لبرتيه الناطقة بالفرنسية تساءلت في افتتاحيتها اليوم عن ما إن كانت إزاحته من منصبه تمهد الطريق لتوجيه اتهامات إليه في إطار قضية الفساد بسوناطراك؟
 
وقد حل محل شكيب خليل على رأس وزارة الطاقة والمناجم يوسف يوسفي, الذي سبق أن ترأس سوناطراك وعمل وزيرا للطاقة والمناجم في عهد الرئيس السابق اليمين زروال, في حين تم تعيين نور الدين شرواطي رئيسا جديدا لشركة الطاقة الوطنية بدلا من مزيان.
 
يشار إلى أن سوناطراك هي أكبر شركة مملوكة للدولة, وتتحكم في 90% من صادرات الجزائر من النفط والغاز.
المصدر : أسوشيتد برس