ميركل: اليورو بأمان ولا مساعدة لأثينا

 
أكدت المستشارة الألمانية الجمعة أن أزمة اليونان المالية لا تشكل خطرا على استقرار منطقة اليورو, وأنه لا حاجة إلى مساعدة أثينا ماليا بينما رفض رئيس وزراء اليونان اقتراحا ببيع بعض الجزر للتغلب على الأزمة.

 

وقالت أنجيلا ميركل عقب اجتماعها في برلين برئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بعيد إقرار البرلمان اليوناني خطة تقشفية لتوفير 6.5 مليارات دولار لمواجهة أزمة الديون "اليونان لم تطلب مساعدة مالية، استقرار منطقة اليورو مضمون اليوم".

 

وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع باباندريو أنها متفائلة بأن موضوع مساعدة اليونان ماليا لن يُطرح أصلا في المستقبل. وأشادت مجددا بالإجراءات التقشفية الصارمة التي اتخذتها الحكومة اليونانية على ثلاث دفعات, وطالبت أثينا بخطوات إضافية.

 

من جانبه استبعد باباندريو تماما اقتراحا من بعض الساسة الألمان ببيع جزر وعقارات يونانية لتوفير أموال تساعد أثينا على التخفيف من ديونها التي تفوق 400 مليار دولار, وخفض عجز موازنتها البالغ 12.7%. وقال بهذا السياق إنه توجد حلول أفضل بكثير من بيع جزر. وتملك اليونان نحو 6 آلاف جزيرة منها 227 فقط مأهولة.

 

وقبل ساعات من لقاء ميركل وباباندريو الذي اتفق فيه الطرفان على الاستمرار في العمل معا, قال وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله إن بلاده لن تقدم سنتا واحدا لليونان.

 

وفي تصريحات صحفية نشرت قبيل وصوله إلى برلين, أكد رئيس الوزراء اليوناني أنه يعتزم خلال زيارته تلك طلب أشكال أخرى من الدعم غير الدعم المالي المباشر.

 

وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ ورئيس منطقة اليورو جان كلود يونكر بدروه الجمعة إن اليونان لم تطلب من دول الاتحاد الأوروبي ولا منطقة اليورو أي مساعدة مالية, وإنها تعتمد على إجراءات التقشف الاقتصادي كي تستعيد مصداقيتها بالأسواق الدولية.

 

وفي تصريحات مماثلة تقريبا لتصريحات ميركل, أكد رئيس البنك الاتحادي (المركزي) الألماني أكسل فيبر أن أزمة الديون اليونانية لا تمثل خطرا على اليورو ولن تضعفه على المدى البعيد.

 

وقال في مقابلة تنشر الأحد "ليست المشاكل التي تعاني منها اليونان في الوقت الحالي مشكلة على منطقة اليورو بأكملها، وهذا وحده يؤكد أن اليورو ليست عملة ضعيفة ولن تصبح ضعيفة".