هبوط النفط باتجاه 76 دولارا
سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي الخفيف في ختام تعاملات الخميس مزيدا من التراجع، إذ هوت بنحو دولارين بعد أن أظهر تقرير حكومي أن الولايات المتحدة تستهلك طاقة بكمية أقل من العام الماضي، الأمر الذي شكك في مدى التعافي الاقتصادي.
وساهم في الضغط على أسعار النفط تراجع الأسهم في بورصة وول ستريت، وارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى، إضافة إلى تقارير تفيد بقلة الإقبال في الولايات المتحدة على البنزين.
فتراجع الخام الأميركي الخفيف في ختام تعاملات الخميس للعقود الآجلة تسليم مارس/آذار المقبل في بورصة نايمكس التجارية بواقع 1.66 دولار ليصل إلى 76.08 دولارا للبرميل الواحد.
وفي فترة من التعاملات تراجع الخام ليصل لمستوى 75.66 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت بورصة لندن أنهت تعاملات الخميس على سعر 74.46 دولارا لبرميل النفط من نوع برنت، وهو القياس الأوروبي للعقود الآجلة منخفضا بواقع 1.86 دولار.
هبوط المخزونات
وكان تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية صدر الخميس أظهر هبوطا مفاجئا في مخزونات النفط الخام الأميركية في الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات، بينما سجلت نواتج التقطير انخفاضا أكبر من المتوقع، في حين زادت مخزونات البنزين الأسبوعية.
وأوضحت الإدارة أن المخزونات التجارية للنفط الخام انخفضت في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم 400 ألف برميل إلى 330.6 مليون برميل في الأسبوع حتى 15 من الشهر الجاري، مخالفة متوسط توقعات المحللين بارتفاع بواقع 2.4 مليون برميل.
وحسب بيانات الإدارة هبطت واردات الخام الأميركية بواقع 355 ألف برميل في اليوم إلى 8.54 ملايين برميل يوميا.
وانخفض طلب شركات التكريرعلى الخام بواقع 181 ألف برميل يوميا مع تراجع معدلات تشغيل المصافي 2.9% لتصل إلى 78.4% من الطاقة الإنتاجية، وكانت التوقعات تشير لانخفاض بواقع 0.4%.
وتراجعت مخزونات المقطرات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل بواقع 3.3 ملايين برميل إلى 157.1 مليون برميل مقارنة مع توقعات بتراجع بواقع 100 ألف برميل.
وانخفضت مخزونات زيت التدفئة بواقع 1.1 مليون برميل إلى 40.90 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه زادت مخزونات البنزين الأميركية 3.9 ملايين برميل إلى 227.4 مليون برميل مقارنة مع الأسبوع السابق، وهي أكثر من مثلي توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل.