الجفاف يقلص محصول الأرز بالعراق

REUTERS/A man carries a sack of rice while preparing food for poor families during the fasting month of Ramadan at the Sunni mosque of Abdul Qadir al-Gailani in Baghdad September 16, 2007.
الجفاف سيحمل العراق على استيراد المزيد من الحبوب بما فيها الأرز (رويترز-أرشيف)

يتوقع أن يتقلص أكثر محصول العراق من الأرز هذا العام بسبب استمرار الجفاف مما سيضطره إلى استيراد المزيد منه وفق ما قال مسؤول أميركي في بغداد اليوم الجمعة.

 
وقال المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- إن إنتاج الأرز المضروب في 2009 قد يبلغ 120 ألف طن وهو مستوى يقل كثيرا عن محصول العام الماضي الذي راوح بين 150 ألف طن و165 ألفا. لكنه أضاف أن الجفاف وانخفاض مخزون المياه قد يهبط بمحصول هذا العام إلى مستوى أكثر انخفاضا ربما يبلغ مائة ألف طن فقط.
 
 ويواجه العراق -أحد أكبر مستوردي الحبوب وخاصة القمح والأرز في العالم- جفافا على مدى سنوات أدى إلى توتر العلاقات مع دول مجاورة تتحكم في منابع  أنهار وهو ما قد يأتي بأسوأ محصول للأرز في عشر سنوات.
 
والزراعة في العراق التي عانت جراء عقود من العقوبات والعزلة والحروب هي المشغل الرئيسي في البلاد لكنها تأتي في مكانة متأخرة عن القطاع النفطي الأهم للعراق. وفي وقت ما كان العراق مصدرا لحبوب مثل القمح والشعير ومنتجا مهما للتمور لكنه يصدر اليوم كمية متواضعة من التمور.
 
ويبلغ متوسط استهلاك القمح في العراق حوالي 4.5 ملايين طن سنويا. ويزيد الاستهلاك السنوي للأرز في العراق على مليون طن حسب بيانات الحكومة العراقية. وأغلب واردات العراق من الحبوب توجه إلى برنامج ضخم لتوفير المواد الغذائية المدعومة للفقراء ومحدودي الدخل.
 
وقال المسؤول الأميركي إنه يتوقع أن يبلغ إنتاج القمح في العراق هذا العام 1.3 مليون طن, ومن المرجح أن يصل إلى 1.35 مليون طن العام القادم. ومنذ العام الماضي أصبح العراق تدريجيا أقل اعتمادا على استيراد الحبوب من الولايات المتحدة وهي مورد رئيسي منذ غزو القوات الأميركية له عام 2003.
 
وشجع نقص في أموال الميزانية جراء هبوط أسعار النفط العراق أيضا على السعي إلى إمدادات حبوب أرخص.
المصدر : رويترز